واشنطن بوست: الجيش في مصر ينشر الخوف “ويقتل الجيل القادم”
القاهرة ــ الرأي الجديد
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا تحدث عن “جمهورية الخوف المصرية”، التي اعتقلت عشرات الآلاف، بوحشية وذات نتائج عكسية.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن عبد الفتاح السيسي وقادة العسكر، حولوا البلاد إلى جمهورية خوف، عبر اعتقال عشرات الآلاف في وحشية غير مسبوقة.
ويبلغ مجمل السجناء في مصر 114 ألف سجين، حسب الناطقين باسم وزارة الداخلية. ويصل حجم المعتقلين السياسيين، إلى النصف من نزلاء السجون، وهي نسبة مذهلة. والأكثر صدمة، هو عدد المعتقلين في مرحلة ما قبل المحاكمة: 30 ألف سجين حسب نفس المصدر. ووسعت السلطات المصرية وأساءت استخدام مرحلة ما قبل المحاكمة لكي تحبس من لا تستطيع إدانتهم لسنوات طويلة.
وعندما ضاقت المساحة السياسية بعد انقلاب الجيش في 2013، أدار حملة حمدين الصباحي ضد السيسي، ليس للفوز ولكن للحفاظ على التعددية. وفي 2019، انضم إلى النائب زياد العليمي وغيره للتنافس في الانتخابات البرلمانية. واعتقلوا جميعا في 25 جوان 2019، وما يزالون في السجن منذ ذلك الوقت.
وشددت الصحيفة على أنه “ربما أعمى قادة مصر العسكريين الخوف والسلطة ويجب على من يساعدونهم، أن تكون لديهم رؤية أوضح. ومن غير المنطقي أن نتوقع من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والإمارات التي تقدم لقادة مصر العسكريين المال والسلاح والدعم السياسي، أن تقدم لهم نصيحة جيدة”.