مصادر إيرانية: مفاوضات قطرية أوروبية لحلحلة أزمة “الاتفاق النووي”… والصين على الخط
طهران ــ الرأي الجديد (مواقع)
وصف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، الخطوات الأميركية تجاه الاتفاق النووي بأنها “إيجابية، لكنها غير كافية”، مؤكداً أن “على أميركا العودة إلى تنفيذ كامل تعهداتها” بالاتفاق.
وكشف النائب بالبرلمان الإيراني، عن “اتصالات قطرية وأوروبية” مع الولايات المتحدة وإيران، لحلحلة أزمة تنفيذ الاتفاق النووي.
وأضاف مالكي في تصريح إعلامي، أن بلاده “ستبني على عمل الإدارة الأميركية بالتزاماتها، وإن فعلت ذلك، حينئذ ستعتبره أمراً إيجابياً، وستقرّر بناءً على مصالحها القومية ما يلزم فعله”.
واتخذت الإدارة الأميركية الجديدة خلال اليومين الأخيرين، جملة من الإجراءات العملية، لتحقيق اختراق في أزمة العودة إلى الاتفاق، من بينها:
ـــ سحب واشنطن إعلان الإدارة الأميركية السابقة، إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران من مجلس الأمن.
ـــ إنهاء القيود على تحركات البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الأمم المتحدة بنيويورك..
ـــ إعادة الوضع إلى سابق عهده، قبل فرض هذه القيود في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ـــ الموافقة الأميركية على طلب الاتحاد الأوروبي، للمشاركة في اجتماع أطراف الاتفاق النووي في وقت لاحق.
وأوضح مالكي الذي عمل في السلك الدبلوماسي الإيراني أيضاً، إن “أوروبا خلال السنوات الأخيرة لم تتمكّن في دفع أميركا إلى تنفيذ التزاماتها”.
وأشار إلى القانون الذي أقرّه مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، مطلع ديسمبر الماضي، لخفض تعهدات نووية في حال استمرار العقوبات، وعزاه إلى “أن الجمهورية الإسلامية لم تعد تتحمل أكثر أن تنفذ الاتفاق النووي من جانب واحد، وأقرّت هذا القانون بناءً على مصالحها القومية والحفاظ على حقوق الشعب الإيراني”.
وبموجب هذا القانون الذي يحمل عنوان “الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات”، تتجه إيران إلى وقف تنفيذ “جميع الإجراءات الطوعية” التي تعهدت بها في الاتفاق النووي، في مقدمتها البروتوكول الإضافي، اعتباراً من 23 فيفري الجاري بسبب استمرار العقوبات الأميركية وعدم رفعها.
المصدر: موقع “العربي21”