“الشعب” و”التيار” يفتحان قناة تفاوض مع “النهضة” لسحب الثقة من المشيشي وتشكيل “حكومة وفاقية”
تونس ــ الرأي الجديد
علمت “الرأي الجديد” من مصادر متطابقة، أن مشاورات جارية حاليا بين التيار الديمقراطي وحركة الشعب، من جهة، وحركة النهضة، من جهة ثانية، بغاية إنهاء مشوار رئيس الحكومة، هشام المشيشي، والبحث عن سياق سياسي جديد، تتشكل من خلاله “حكومة وفاقية” جديدة، تتضمن أحزاب “النهضة” و”التيار” و”الشعب” و”قلب تونس”، بالإضافة إلى “تحيا تونس“وكتلة “الإصلاح”..
ويطرح كل من “حركة الشعب” و”التيار”، فكرة إقالة المشيشي، وإلغاء التحوير الوزاري، وإنشاء “حكومة وحدة وطنية”، بالمكونات السابقة، مقابل عدم التوقيع على عريضة “سحب الثقة”من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، فيما تتولى حركة النهضة، اقتراح رئيس حكومة جديد، يكون من بين قياداتها، أو من المقربين منها.
وتقترح “الشعب” و”التيار” في ذات السياق، أن تكون الحكومة سياسية، ليست مستقلة، ولا هي من التكنوقراط..
ووفق المعلومات التي حصلت لدينا، فإنّ “النهضة” لم تردّ على هذا السيناريو، وفضلت التداول بشأنه داخلها، فيما تتحدث بعض الأوساط القريبة منها، على أنّ “النهضة”، لا ترى ضرورة لهذا التصور، نظرا “لاتفاقها القوي مع المشيشي”، ولأنها تنظر للموضوع في علاقة بحزب “قلب تونس”، الذي تعتبره “حركة النهضة”، شريكا أساسيا في الحزام البرلماني، وموقفه بهذا الشأن أساسي ومحدد.
ويرى مراقبون، أنّ “التيار” و”الشعب”، لم يجدا آذانا صاغية من أوساط سياسية عديدة، بشأن رحيل المشيشي، لأنّ ذلك سيجعل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، يتعود على ما يسميه البعض بــ “العنجهية”، وتأويل الدستور على مقاسه..
فماذا تخبئ الأيام القادمة ؟؟