مستشار منظمة الصحّة العالمية في تونس: وزارة الصحّة تأخّرت في حملة لقاح “كورونا”
تونس ــ الرأي الجديد
اعتبر مستشار منظمة الصحّة العالمية في تونس، سهيل العلويني، أن أرقام سبر الآراء، التي نشرت مؤخرا، والتي ضمّت أكثر من نصف المواطنين، الذين أكدوا أنهم “لن يستخدموا لقاح كورونا”، تعدّ “مبدئية”، ولا يمكن أخذها بعين الاعتبار، خاصّة في ظلّ غياب حملة حقيقة لتوعية الناس بضرورة المشاركة في عملية التطعيم.
وأضاف سهيل العلويني، في تصريح لـوكالة “سبوتنيك”، أن وزارة الصحة، تأخّرت في بدء هذه الحملة بسبب تأخّر وصول اللقاحات، وعدم معرفتها بالموعد المحدّد لوصول الدفعة التي تحمل كمية هامّة من التلاقيح، والتي ستوجّه لعموم الناس مع إعطاء الأولية لحاملي الأمراض المزمنة وكبار السنّ.
وبيّن العلويني، أن الدفعة الأولى من اللقاحات، التي من المفترض أن تصل في الأيام القادمة محدود، وسيوجّه أساسا للإطارات الطبية وشبه الطبية، مضيفا أن هذه الكمية في حدود 93 ألف جرعة، بما يعني أنها ستغطي حاجيات ما يقرب من 50 ألف شخص فقط من العاملين في قطاع الصحّة.
ويتوقّع العلويني، أن تؤثر الحملة الوطنية التوعوية على رأي المواطنين بشأن ضرورة تلقيهم للقاح، كما حصل في العديد من الدول، مستشهدا بأوروبا التي تزايد فيها عدد المقبلين على المشاركة في عملية التطعيم مباشرة بعد الحملة.
وشدّد مستشار منظمة الصحّة، على أن التطعيم هو الحل الوحيد للحماية من العدوى بفيروس كورونا خاصة بالنسبة للأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة والذين ترتفع لديهم نسبة الاختطار، قائلا: إن الحملة التوعوية يجب أن تستهدف بالأخص هذه الفئة.
وبيّن مستشار منظمة الصحة العالمية أن الأعراض الجانبية للقاح ليست خطيرة، وأن “ملايين الناس في العالم تلقوا التلقيحات ولم تظهر عليهم سوى أعراض بسيطة مثل ارتفاع درجة الحرارة وآلام الرأس أو ظهور حساسية في منطقة الحقن، وهي أعراض عادية تصاحب أي تلقيح”.