“نصف كأس” أحداث شارع الحبيب بورقيبة… الناطق باسم “الداخلية” يقدّم رواية جديدة ومثيرة
تونس ــ الرأي الجديد
أغرقت بعض الأطراف وسائل التواصل الاجتماعي، بصور حول تعنيف محامين ونشطاء، في إشارة إلى عنف الأمنيين، وسط تصريحات لسياسيين وحقوقيين، تشير إلى عودة ممارسات الغستبداد، وعسكرة المجتمع، ومنع التظاهر الذي يقره الدستور التونسي.
هذه التصريحات أعطت الإنطباع بعودة عنف وزارة الداخلية ضدّ النشطاء والفعاليات السياسية والحقوقية.
غير أنّ هذا لا يمثل سوى نصف الكأس، أما النصف الثاني، فيأتي من الناطق الرسمي لوزارة الداخلية، خالد الحيوني، الذي قدّم من وجهة نظره، رؤية أخرى للوضع الحاصل يوم أمس في شارع الحبيب بورقيبة (شارع الثورة)، الذي شهد مسيرة لإحياء الذكرى 8 لاغتيال الشهيد شكري بلعيد.
وأكد لحيوني، في تصريحات إعلامية، عدم وجود تضييقات أو تعدّ على حقوق الإنسان، معتبرا أن المؤسسة الأمنية، تقدم عبر منظوريها درسا وصفه “بالكبير جدا”، الذي يرتقي إلى “درس مثالي في ضبط النفس”.
وقال لحيوني في مداخلة على إذاعة “إي أف أم”: “يوم السبت الماضي وفي نفس المكان بشارع الحبيب بورقيبة، قدمت وزارة الداخلية من خلال أبنائها الأمنيين درسا كبيرا جدا، ربما يرتقي إلى درس مثالي في ضبط النفس والتحلي بسعة الصدر أمام استفزازات دامت لساعات، وهذا دليل على أن الممارسات اليومية لأبناء المؤسسة، تفند الحديث عن القمع وعن عدم الامتثال وعدم احترام حقوق الإنسان من طرف الوزارة ميدانيا”..