ماذا في تقرير الأمم المتحدة حول الإمارات ودورها في ليبيا ؟
جينيف ــ الرأي الجديد (وكالات)
أدان تقرير جديد للأمم المتحدة ارتباط دولة الإمارات، بمقاتلين مرتزقة في ليبيا في إطار مؤامرات أبو ظبي لنشر الفوضى في البلاد.
وقال التقرير الأممي، إن الإمارات تواصل استخدام المرتزقة السودانيين، لمواجهة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في ليبيا.
وتم تسريب التقرير الأممي في تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” بعنوان: “الصراع في ليبيا أصبح أكثر فوضوية”.
وذكر التقرير، أن الأمم المتحدة رصدت فتح خطوط اتصال مباشرة بين الإمارات والجماعات السودانية المسلحة، التي تقاتل في حرب الوكالة الليبية، دفاعا عن مجرم الحرب، خليفة حفتر.
وجاء في هذا التقرير، أن الإمارات قامت منذ عام، بفتح اتصالات مباشرة مع الجماعات المسلحة في إقليم دارفور، والتي تقاتل إلى جانب خليفة حفتر.
وفي العام الماضي، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، تقريرا قالت فيه إن الإمارات قامت في خرق لقرار حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
الإمارات وحفتر
ونقلت المجلة الأمريكية عن فردريك ويهري، الزميل البارز في برنامج الشرق الأوسط بوقفية كارنيغي، “أعتقد أن هناك نقاشا يمكن تقديمه بشأن عدم الثقة بقدرات حفتر في ساحة المعركة. وقد عبر الكثير من داعميه الخارجيين بمن فيهم روسيا عن عدم الثقة هذه”.
وتضيف المجلة، أن الداعمين الخارجين التزموا بدعم حفتر، خوفا من انزلاق الشرق إلى فوضى فصائلية جديدة في غياب القيادة الواضحة.
ومن خلال تحويل الدعم الإماراتي للجماعات السودانية المقاتلة في ليبيا، فإن أبو ظبي تكون جاهزة لدعم أي زعيم بديل عن حفتر حالة ظهور واحد.
ومن خلال تحويل الدعم الإماراتي للجماعات السودانية المقاتلة في ليبيا، فإن أبو ظبي تكون جاهزة لدعم أي زعيم بديل عن حفتر حالة ظهور واحد.
وقال عماد الدين بادي، الزميل غير المقيم في برنامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلنطي “من سيحمل الراية بعد حفتر، فسيمنحونه نفس الدعم بما في ذلك المرتزقة”.
وتعتبر الإمارات، واحدة من دول خاضت في النزاع الليبي المعقد، وتحاول كل منها التنافس وتحقيق أهدافها في هذا البلد المتشرذم.
فمن جهة، قدمت مصر وفرنسا والإمارات وروسيا عبر شركة التعهدات الأمنية، فاغنر، الدعم لحفتر والجيش الوطني الليبي الذي يتزعمه.
ومن جهة أخرى، قدمت تركيا وإيطاليا الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
آلاف المجنّدين
والتقطت صور من الأقمار الاصطناعية، أظهرت المرتزقة الروس وهم يحفرون الخنادق فيما يظهر اتصال الإمارات مع المقاتلين السودانيين أن القوى الأجنبية ليست على عجلة للمغادرة وترك ساحة النزاع.
ويكشف التقرير، الكيفية التي نمّت فيها الإمارات علاقات مع قادة كبار لهذه الجماعات المسلحة في دارفور، وقضى اثنان منهم أسابيع في الإمارات العام الماضي، حيث التقيا عددا من كبار المسؤولين الأمنيين في البلد.
وقال قائد في جيش تحرير السودان- جناج ميني ميناوي للجنة الخبراء في الأمم المتحدة إنهم جندوا 3.000 مقاتل جديد منذ منتصف 2019.
وقال ويهري إن المقاتلين السودانيين لديهم تاريخ في ليبيا وتم استخدامهم كورقة في النزاع الليبي منذ 2011.
ويقدر عدد الذين جندهم معمر القذافي من السودان وتشاد ومالي والنيجر للدفاع عنه قبل الإطاحة به ومقتله في 2011، حوالي 10.000 مقاتل.
وفي نوفمبر 2020 ذكرت هيومان رايتس ووتش أن شركة إماراتية اسمها “بلاك شيلد سيكورتي سيرفيس”، جندت 390 من السودانيين بحجة العمل بالحراسة في الإمارات، قبل نقلهم إلى رأس لانوف، الميناء النفطي الذي يسيطر عليه حفتر.