عمادة المحامين تطالب بفتح تحقيق في الاعتداءات على المحامين
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أكد محامون تونسيون، تعرض عدد من المحامين للاعتداء من قبل مجموعة أمنيين بالزي المدني على مرأى من أعوان أمن بالزي النظامي بنهج ابن خلدون.
وقد تم نقل الأستاذ ياسين عزازة، إلى مستشفى شارل نيكول، إثر تعكر حالته الصحية، بعد الاعتداء الذي تعرض له.
وسجّلت هيئة المحامين في تصريحات لبعض قيادييها، الاعتداء على ثلاثة محامين من قبل عناصر أمنية، وهم ياسين عزازة وعبد الناصر العويني ورحال جلالي، وسط العاصمة، إحداها من قبل أمنيين بشارع الحبيب بورقيبة، والأخرى بشارع ابن خلدون، من قبل أطراف يرجح وفق أقوال المعتدين، وحسب عميد المحامين، أنهم عناصر أمنيّة بالزيّ المدني.
وقال عميد المحامين إبراهيم بودربالة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تحوّل إلى مركز الأمن بالعاصمة، على خلفية الاعتداء على المحامين، للإطلاع على مجريات الحادثة، مبيّنا أنه “طالب النيابة العمومية، بأن تتواجد على عين المكان بالنظر إلى أن الاعتداء كان على مقربة من مركز الأمن، كي لا يقع الاستيلاء على الحجج ووسائل الاعتداء وحجز ما يجب حجزه”، وفق تعبيره..
وكانت الهيئة الوطنية للمحامين، قد عبرت في بيانها أمس، عن مساندتها ودعمها لكل التحركات السلمية، لإحياء الذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد، والدفاع عن الحقوق والحريات، وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية، وتقديم المسؤولين عنها للقضاء.
وأكد عميد المحامين أن تنقله هناك، كان للتعبير عن تضامنه ومساندته لزملائه من المحامين، وإدانة الاعتداء الذي يشكّل خطرا على الحريات وحقوق المواطن في التظاهر السلمي والاحتجاج.
وطالب عميد المحامين النيابة “بفتح بحث في الحادثة، وأخذ القرار لمعالجة المسألة، وتتبع المعتدين أمام المحاكم بصورة قانونية”.
وكانت العاصمة شهدت أمس، مسيرة حاشدة وسط إجراءات أمنية مشددة، دعت إليها أحزاب ومنظمات، ورفعت خلالها شعارات تطالب بكشف حقيقة الاغتيال، وأخرى مناهضة للمنظومة الحاكمة، وتندد بسياسة قمع الاحتجاجات والحريات.