ما قصّة “زقفونة” التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ؟
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أثار تصريح رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، “جدلا واسعا”، لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، منهم من سخر من العبارة التي لفظها “زقفونة”، والبعض الآخر تساءل عن تفسيرها.
وقد قال قيس سعيّد، “هم يبحثون عن الحلول الفقهية وما هم بفقهاء حتى بالقانون الإداري فما بالك بالدستوري، متابعا: “ذكرني موقفهم بموقف ابن القارح في رسالة الغفران للمعري، “ستِّ إن أعياك أمري فاحمليني زقفونه”…
وأضاف: “حين سئل المعري وما زقفونه قال أن يحمله وراء ظهره فضربه ضربة دخل بها الجنة … وهذه المرة يريدون أيضا أن يضربوا ضربة يدخلون بها إلى باردو أو إلى القصبة”.
وفيما يلي مقتطف من رسالة الغران حول قصة ولوج ابن القارح إلى الجنة وجارية الزهراء تحمله “زقفونة”:
“فأخذت الجارية كلما أسندته من ناحية مال من الأخرى حتى أعياه ذلك وأعياها، فقال لها:يا هذه إن أردت سلامتي فاستعملي معي قول القائل في الدار العاجلة: ست إن أعياك أمري فاحمليني زقفونة، فقالت: ما زقفونة ؟ قال: أن يطرح الإنسان يديه على كتف الآخر ويمسك يديه ويحمله وبطنه إلى ظهره. أما سمعت قول الجحجلول من أهل كفر طاب: صلحت حالتي إلى الخلف حتى صرت أمشي إلى الورا زقفونة فقالت ما سمعت بزقفونة ولا الجحجلول ولا كفر طاب إلا الساعة، فحملته وعبرت الصراط كالبرق الخاطف. فلما جاز قالت الزهراء: قد وهبنا لك هذه الجارية فخذها كي تخدمك في الجنان. فلما صار إلى باب الجنة قال له رضوان: هل معك جواز مرور؟ فقال: لا. فقال: لا سبيل للدخول إلا به، فحار في أمره، فنظر وإذ على باب الجنة من الداخل شجر صفصاف فقال لرضوان: أعطني ورقة من هذه الصفصافة حتى أرجع إلى الموقف فآخذ عليها جوازاً. فقال رضوان: لا أخرج شيئاً من الجنة إلا بإذن من العلي الأعلى. فلما ضجر من هذا الموقف الصعب قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، لو أن للأمير أبي المرجى خازناً مثلك ما وصلت أنا ولا غيري إلى درهم من خزانته. والتفت إبراهيم فرآه وقد تخلف عنه فرجع إليه فجذبه جذبة حصله بها في الجنة”.