فيروس “نيباه” الخطير: لماذا يخافه العالم ؟ وماهي أعراضه ؟ التفاصيل …
تونس ــ الرأي الجديد (تقارير)
أثار تقرير أوروبي، صدر عن مؤسسة “الوصول إلى الدواء”، القلق بسبب الخوف من تفشي وباء جديد بسبب فيروس “نيباه”.
وحذّر التقرير، من أن أكبر شركات الأدوية في العالم، ليست مستعدّة للوباء القادم، وهو فيروس “نيباه” الذي تُسببه خفافيش الفاكهة ويسبب معدل وفيات يصل إلى 75٪.
ويُمكن أن تسبب الإصابة بفيروس “نيباه” (Nipah virus) مرضًا خفيفًا إلى حادّ، بما في ذلك تورم الدماغ (التهاب الدماغ) واحتمال الوفاة.
وحسب صحيفة “اليوم السابع”، كشف تقرير على موقع مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية “CDC” عن أعراض فيروس “نيباه” وطرق الوقاية منه.
وحسب الموقع، تظهر الأعراض عادة في غضون 4- 14 يومًا بعد التعرض للفيروس، ويظهر المرض في البداية على شكل حمى وصداع، يستمران من 3 إلى 14 يومًا، وغالبًا ما يتضمن علامات أمراض الجهاز التنفسي، مثل السعال والتهاب الحلق وصعوبة التنفّس.
وقد يتبع ذلك مرحلة من تورم الدماغ (التهاب الدماغ)، حيث يمكن أن تشمل الأعراض النعاس والارتباك والتشوش الذهني، والتي يمكن أن تتطور بسرعة إلى غيبوبة في غضون 24- 48 ساعة.
الأعراض الأولى:
قد تشمل الأعراض في البداية واحدًا أو أكثر مما يلي:
حمى
صداع
سعال
التهاب الحلق
صعوبة في التنفس
التقيؤ
وقد يتبع ذلك أعراض شديدة مثل:
الارتباك أو النعاس
نوبات تشنج
غيبوبة
تورم الدماغ (التهاب الدماغ)
مرض خطير
وحسب التقرير، قد تحدث الوفاة في 40- 75٪ من الحالات، لوحظت آثار جانبية طويلة الأمد على الناجين من عدوى فيروس نيباه، بما في ذلك التشنجات المستمرة وتغيرات الشخصية.
وتم الإبلاغ أيضًا، عن حالات العدوى التي تؤدي إلى ظهور الأعراض والموت في بعض الأحيان، بعد التعرض بأشهر(العدوى الكامنة أو الكامنة) وحتى سنوات من التعرض.
ولا توجد حاليًا، علاجات مرخّصة متاحة لعدوى فيروس “نيباه”، ويقتصر العلاج على الرعاية الداعمة، بما في ذلك الراحة والترطيب وعلاج الأعراض عند ظهورها.
الوقاية من فيروس “نيباه” …
في المناطق التي تفشى فيها فيروس نيباه، يجب على الناس:
ممارسة غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون
تجنب ملامسة الخفافيش أو الخنازير المريضة
تجنب المناطق التي من المعروف أنها تجثم فيها الخفافيش
تجنب تناول الفاكهة التي قد تكون ملوثة بالخفافيش
تجنب ملامسة الدم أو سوائل الجسم لأي شخص معروف أنه مصاب بنيباه.
وتم التعرف على فيروس “نيباه”، لأول مرة عام 1999 أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير في ماليزيا، ولم يتم الإبلاغ عن حالات تفشٍّ جديدة في ماليزيا منذ ذلك الحين، كما تم التعرف عليه في بنغلاديش عام 2001، وحدثت فاشيات سنوية تقريبًا في ذلك البلد منذ ذلك الحين. كما تم التعرف على المرض بشكل دوري شرق الهند.
لماذا يخافه العالم؟
يمثل فيروس “نيباه”، تهديدًا يخافه العالم بسبب نسبة إماتته العالية، وحدوث فاشيات سابقة له، واحتمالية تحوله إلى وباء واسع.
ويوم 26 جانفي 2021 كتبت جوليا كوليوي في صحيفة “الجارديان” البريطانية، تحت عنوان “تقرير يحذّر من أن شركات الأدوية العملاقة ليست مستعدة للوباء القادم”، تناولت فيه فيروس نيباه، وكشف التقرير مجموعة من الحقائق، ومنها:
– نيباه فيروس حيواني المنشأ (ينتقل من الحيوانات إلى البشر)، ويمكن أيضًا أن ينتقل عن طريق الطعام الملوث أو مباشرة بين الناس، وذلك وفق منظمة الصحة.
– تُسبب عدوى فيروس نيباه للبشر، مجموعة من الأعراض السريرية، من العدوى عديمة الأعراض إلى عدوى الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الدماغ القاتل.
– يُقدّر معدل إماتة الحالات بحوالى 40% إلى 75%، ويمكن أن يختلف هذا المعدل حسب درجة التفشي، اعتمادًا على القدرات المحلية للمراقبة الوبائية والإدارة السريرية.
– يمكن أن ينتقل فيروس نيباه إلى البشر من الحيوانات (مثل الخفافيش أو الخنازير) أو الأطعمة الملوثة، ويمكن أيضًا أن ينتقل مباشرة من إنسان إلى إنسان.
– خفافيش الفاكهة من فصيلة “تيروباديدي (Pteropodidae) هي المضيف الطبيعي لفيروس نيباه.
– لا يوجد علاج أو لقاح متاح للبشر أو الحيوانات لفيروس نيباه، العلاج الأساسي للبشر هو الرعاية الداعمة.