من أمام منزله بالمنيهلة: أنصار سعيّد يطالبونه بكشف الحقيقة… ويشككون في رواية النيابة العمومية حول “الطرد المشبوه”
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
تجمّع عدد من أنصار رئيس الجمهورية، قيس سعيد، أمام بيته بمنطقة المنيهلة، في وقفة مساندة له، انتظمت اليوم، وسط حضور أمني مكثف.
ورفع أنصار رئيس الجمهورية، شعارات عديدة، بينها: “دولة الظلم ساعة ودولة الحق لقيام الساعة”… “السلطة ملك الشعب”… “سيّب سيّب ولد الشعب”… وغيرها…
وجاءت هذه الوقفة، تعبيرا من بعض التنسيقيات التابعة أو المحسوبة على رئيس الجمهورية، للتعبير عن تضامنهم مع الرئيس إزاء ما وصفوه بـ “محاولات التشويه والاستهداف”، على خلفية “الطرد المشبوه”، الذي قالت رئاسة الجمهورية أنه كان محاولة لتسميم رئيس الجمهورية.
وذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ وقفة المساندة، تمت بدعوة من تنسيقية حملة سعيّد للانتخابات الرئاسية، عبروا من خلالها عن تأييدهم لرئيس الجمهورية.
وقالت “وات”، أن المشاركين في الوقفة، طالبوا رئيس الدولة، إلى الكشف عن كافة ملابسات ما راج حول “محاولة تسميمه”، حسب اعتقادهم، والكشف عمن يقف وراءها، وعدم الركون إلى “التحفظ والتكتم” حول نتائج التحقيق في هذه القضية.
وانتقد المتظاهرون، في ذات السياق، أداء مجلس نواب الشعب، مشككين في رواية النيابة العمومية والمعطيات التي أعلنت عنها.
وقال عبد الحميد أولاد علي، أحد المؤطرين في تنسيقية الحملة الانتخابية لسعّيد، أنّ “النيابة العمومية قد تسرعت في الإعلان عن نتائج الاختبار، استنادا إلى الشرطة الفنية والعلمية فيما يتعلق بالظرف المشبوه”، و”الإعلان عن عدم احتوائه أية مادة خطيرة”، مضيفا “لم تعد لنا ثقة في بعض ما تعرض النيابة العمومية”، وفق ما نقلت عنه “وات”.
وكانت رئاسة الجمهورية، أعلنت عن تلقيها طردا مشبوها، خال من أي مكتوب ولا يحمل اسم المرسل، قالت انه تسبب في تعكر صحة الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي، إلى جانب أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان، بمجرد فتحه”.
غير أنّ النيابة العمومية، أكدت في بلاغ للرأي العام، أن الظرف المشبوه “لا يحتوي على أية مواد مشبوهة أو سامة أو مخدرة أو خطرة أو متفجرة”.