صراع انتخابات 2022 انطلق… مارين لوبان تقترح قانونا ضدّ “الإسلاموية” لحظرٍ أوسع للحجاب
باريس ــ الرأي الجديد (وكالات)
بعد مشروع قانون “الانعزالية الإسلاموية” الذي قدمته الحكومة الفرنسية لمواجهة التيارات “المتشددة”، ذهب الحزب اليميني “التجمع الوطني” أبعد من ذلك، وقدم قانونا يمنع إظهار “الإيديولوجيات الإسلاموية” في الفضاءات العامة.
وكشفت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، مقترح قانون حول منع “الإيديولوجيات الإسلاموية”، قبل 15 شهرا من الانتخابات الرئاسية، التي تبرز فيها كأبرز منافس للرئيس إيمانويل ماكرون.
وينص مقترح القانون، الذي قدمه حزب “التجمع الوطني” (أو الجبهة الوطنية) الذي أسسه والدها، مارين لوبان، على “منع ممارسة الإيديولوجيات الإسلاموية، وإظهارها ونشرها العام في السينما والصحافة والمدرسة”.
ولا يعطي التجمع الوطني في مقترحه، تعريفا لـ “الإيديولوجيات الإسلاموية”، لكنه يصفها بأنها “غير متوافقة” مع “الحقوق والحريات والمبادئ”، الواردة في الدستور الفرنسي، عبر “رفض احترام علمانية الدولة”، و”عوامل الانفصال التي تحرض عليها”.
وينص مقترح القانون أيضا على اعتبار هذه الإيديولوجيات “ظرفا تشديديا” للحكم عند ارتباطها بأي مخالفة أو جريمة، مع إمكانية سحب الجنسية الفرنسية من الجاني.
ويهدف حزب “التجمع الوطني” الذي تتزعمه لوبان، إلى حظر “الأزياء الإسلاموية” في الفضاء العام، وأبرزها حجاب الرأس.
وتعتبر مارين لوبان، أن الإسلاموية “في كل مكان، فهي تتطور داخل الإدارات”، وكذلك “داخل الشركات”.
ويمنع حاليا في فرنسا ارتداء الحجاب، وكل الرموز الدينية الظاهرة، في المدارس كما يجب على موظفي الدولة التزام مبدأ “الحياد” إزاء الأديان.
واعتبر الوجه الثاني في “التجمع الوطني” جوردان بارديلا أن “الحجاب لباس متشدد يسعى للانفصال” عن الجمهورية. وشجعت بارديلا أرباب العمل على “إضافة إمكانية الحياد الديني في قانونهم الداخلي” وحتى “منع ارتداء الحجاب”.
ويأتي ذلك في وقت تنظر الجمعية العامة الفرنسية في مشروع قانون حول “الإنعزالية”، يستهدف خاصة الإسلام المتشدد، ويعتبر حزب لوبان أنه يفتقر لـ “الشجاعة”.
ومارين لوبان التي ترشحت سابقا مرتين للانتخابات الرئاسية، وانهزمت في آخرها بفارق كبير (حصلت على 33 بالمائة من الأصوات) أمام إيمانويل ماكرون، تحتل مركزا متقدما في نوايا التصويت لانتخابات 2022، لكن التوقعات لا تعطيها أفضلية كبيرة أمام ماكرون، بينما يحذر الخبراء أن الوقت ما يزال مبكرا، على الحكم على استطلاعات الرأي.
المصدر: فرانس بريس