إيران للرئيس الفرنسي: لا يمكنك إعادة التفاوض بخصوص الاتفاق النووي مطلقا
طهران ــ الرأي الجديد (متابعات)
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن الاتفاق النووي هو متعدد الأطراف، وقد حظي بتأييد مجلس الأمن، ولا يمكن إعادة التفاوض بشأنه أبدا، وأطرافه أيضا محددة، لا يمكن تغييرهم.
ودعا خطيب زاده في تصريح له مساء أمس، الرئيس الفرنسي، إلى تجنب مواقف غير موزونة ومتسرعة وقال له: “الاتفاق النووي الإيراني غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال، وأطرافه واضحة وغير قابلة للتغيير”.
وكان الرئيس الفرنسي قد دعا في تصريح مؤخرا، إلى إشراك قوى إقليمية في الاتفاق النووي مع إيران .
ودعا خطیب زاده في هذا الصدد، ماکرون، إلى ضبط النفس، وتجنب المواقف المتسرعة وغير الموزونة .
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن الاتفاق النووي هو “اتفاق دولي متعدد الأطراف، تم إقراره من قبل مجلس الأمن، بموجب القرار 2231، وهو غير قابل للتفاوض من جديد بأي حال من الأحوال، سيما وأنّ أطرافه محددون ولا يمكن تغييرهم” .
وأضاف خطيب زاده: “إذا كانت هناك رغبة في إحياء الاتفاق النووي، والمحافظة عليه فالحل بسيط، ويكمن في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق (بعد أن خرجت عنه)، ورفع جميع ألوان الحظر الذي فرض من قبل الرئيس السابق لهذا البلد، سواء بسبب الاتفاق النووي أو غيره” .
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: “إذا كان المسؤولون الفرنسيون قلقين بشأن تسويق أسلحتهم الكبيرة لدول الخليج الفارسي، فمن الأفضل لهم إعادة النظر في سياساتهم”.
وشدد الدبلوماسي الإيراني الكبير على أن “الأسلحة الفرنسية، إلى جانب الأسلحة الغربية الأخرى، ليست فقط سبب المجازر بحق آلاف اليمنيين، بل هي السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقة الخليج الفارسي، ومن دون وقف صادرات الأسلحة الفرنسية والبريطانية والأميركية وباقي الدول، لا يمكننا أن نتوقع الاستقرار والهدوء في هذه المنطقة الحساسة.”
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد زعم مؤخرا أن التفاوض مع إيران، سيكون “متشدداً جداً”، وسيطلب منها ضم الشركاء في المنطقة إلى الاتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية.
وفي حديث متلفز أكد ماكرون أنه “يجب التوصل إقليمياً إلى عقد من الثقة مع السعودية، ويجب ضمها إلى أي اتفاق مع إيران”. وقال “يجب عدم ارتكاب خطأ 2015 عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية”.