أمريكا تعيد النظر في الاتفاق النووي الإيراني مع حلفائها الأوروبيين
واشنطن ـ الرأي الجديد ( وكالات)
من المنتظر أن تشهد السياسة الأمريكية مع بايدن، تحولا جذريا في المنطقة على مستويين، العلاقة مع طهران وملف حقوق الإنسان. وعلى أن يفتح تباعاً ملفات المنطقة العالقة، وأبرزها ملف العلاقة مع طهران وإمكانية العودة للمفاوضات حول الملف النووي، خصوصاً أنه كان قد أعلن، أنه سيعود إلى الاتفاق النووي ويرفع العقوبات عن إيران إذا التزمت “بشكل صارم” بهذا الاتفاق.
وتحدّث المبعوث الأميركي الجديد الخاص بإيران، “روبرت مالي”، مع مسؤولين أوروبيين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى إضافة مزيد من القيود على أنشطة إيران، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وأكدت مصادر مطّلعة، لوكالة “رويترز”، إن المبعوث الأميركي لإيران تحدث مع مسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في وقت سابق، لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي الموقّع مع إيران عام 2015، بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي، إن مالي، يحاول الإلمام بالملف وتقييم ما يفكر فيه الأوروبيون، في حين أكد المصدر الثاني إجراء المحادثة لكنه لم يقدم تفاصيل في الغرض.
وتأتي هذه التطورات، مقابل “الاتجاه الانعزالي” الذي تبناه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بعد رفعه لشعار “أمريكا أولا” الذي أدى إلى زعزعة استقرار العلاقات التقليدية للولايات المتحدة مع أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والحلفاء في آسيا، والمواقف متعددة الأطراف بالنسبة للصراعات المختلفة في الشرق الأوسط.
* تحذير أمريكي
من جهة أخرى، تصرّ إدارة بايدن، على أن تستأنف إيران إلتزاماتها الواردة في الاتفاق، حيث قال مستشار الأمن القومي الأميركي “جيك سوليفان”، أنه من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة بايدن، التعامل مع أزمة متصاعدة مع إيران، مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد “الانشطارية” لإمتلاك سلاح نووي.
وأضاف “سوليفان”، في تصريح إعلامي، قائلا : “من وجهة نظرنا، إحدى الأولويات المبكرة المهمة ينبغي أن تكون التعامل مع ما تُعدّ أزمة نووية متصاعدة، مع اقتراب إيران، شيئا فشيئا من الحصول على مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح نووي”.