صحيفة: إيران بكّرت في “دفن” دونالد ترامب
طهران ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول انتظار طهران مؤشرات من إدارة البيت الأبيض الجديدة، بشأن الاتفاق النووي، مع استعراض القوة والعناد في الوقت نفسه.
وجاء في المقال: كانت السلطات الإيرانية، من بين أولئك الذين عدّوا حرفيا الثواني المتبقية على نهاية رئاسة دونالد ترامب.
وأخيرا، أضافته طهران إلى قائمة عقوباتها، جنبا إلى جنب مع الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها بالكامل تقريبا، واستغلت الفترة الانتقالية في واشنطن، لاستعراض قوة أسلحتها، حيث تمكنت هذا الأسبوع من إجراء مناوراتها الرابعة منذ بداية العام.
وتعدّ الكيفية، التي ستتطور وفقها علاقات طهران مع الإدارة الجديدة أحد أكثر الأسئلة إثارة للاهتمام على أجندة السياسة الخارجية لفريق بايدن.
فالثلاثاء، أشار المرشّح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى أن قرار عودة واشنطن إلى “الاتفاق النووي” لن يكون سريعا.
وبحسب قوله، فقد أخذت الإدارة الأمريكية الجديدة بعين الاعتبار موقف الحلفاء الأمريكيين في الشرق الأوسط، أي دول الخليج العربية، وكذلك إسرائيل.
والآن، لا يتعلّق الأمر بمجرد عودة الولايات المتّحدة، إلى خطّة العمل الشاملة المشتركة، إنما بتوسيع “الاتفاق النووي”.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في مختبر تحليل العمليات الدولية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، مكسيم سوتشكوف، لـ”كوميرسانت”: “اجتمع في فريق بايدن العديد من الأشخاص الذين سبق أن عملوا على الملف الإيراني في عهد باراك أوباما. وهم مفاوضون ودبلوماسيون ذوو خبرة، ستكون العودة إلى الصفقة هي الأجندة الرئيسية لبايدن في الشرق الأوسط، على الأقل في بداية حكمه، على الرغم من أن التناقضات المحتملة بين إيران والولايات المتحدة ظاهرة للعيان عمليا”.
وفي الوقت نفسه، تواصل طهران معارضة إدخال تغييرات على معايير “الاتفاق النووي”، بالإضافة إلى ذلك، فخلال الأيام القليلة الماضية، شدد الإيرانيون مرارا على أن شرطهم الرئيس للوفاء بالتزاماتهم بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة هو رفع العقوبات عن إيران، والتي من دونها لا حاجة للإيرانيين بـ “اتفاق نووي”.