منظمة الأعراف تدين أعمال التخريب… وتنبّه من مخاطر الخطابات الشعبويّة والتجييش
تونس ــ الرأي الجديد
ندد الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بشدة، بأحداث العنف والتخريب والنهب والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعمومية، التي عرفتها العديد من ولايات الجمهورية وأحيائها في الليالي الأخيرة.
واعتبرت منظمة الأعراف، في بيان لها اليوم، الاثنين، أنّ ما حصل يمثل “تجاوزات خطيرة جدا لا علاقة لها بالاحتجاج السلمي وبحرية التعبير”..
وأشارت منظمة الأعراف، إلى تضرر عديد المؤسسات الاقتصادية الخاصة والمنشآت والإدارات العمومية والممتلكات الفردية من أعمال التخريب، مشددة على “وجوب تطبيق القانون على كل المخالفين”.
وأكد اتحاد الصناعة والتجارة، على أهمية دور العائلات والأولياء في حماية أبنائهم من المغالطات، ومن الانخراط في أعمال العنف والتخريب.
ونبّه الإتحاد من مخاطر الخطابات الشعبوية، وعمليات التجييش والمغالطة، مهما كانت المبررات، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت مدى خطورتها حتى بالنسبة إلى الديمقراطيات العريقة والقوية اقتصاديا، وآخرها ما حدث بمبنى “الكونغرس” الأمريكي “الكابتول”..
وشدد بيان منظمة الأعراف، على أن تونس “لن تجني من مثل هذه الممارسات، إلا المزيد من الخسائر والانتكاسات في ظرف وطني اقتصادي واجتماعي حساس جدا، لا تزال فيه انعكاسات جائحة كورونا تلقي بظلالها على كل المجالات، وتتسبب في أضرار كبيرة لكل التونسيين، صحيا واجتماعيا واقتصاديا، وهو ما يفرض التركيز على مقاومة تبعات هذه الجائحة، وتعبئة كل الإمكانيات من أجل ذلك”.
ودعا الرئاسات الثلاث وكل مكونات الطبقة السياسية، سواء في الحكم أو في المعارضة، والمنظمات الوطنية ومختلف قوى المجتمع المدني، إلى تحمل مسؤولياتها للعمل على وقف نزيف العنف والتخريب، وبذل كل الجهود للدفع نحو التهدئة وتغليب لغة الحوار، باعتبار أن العنف والتخريب، لا يمكن أن يخدما مصلحة أي طرف كان، وستكون العواقب وخيمة على الجميع.