أجبرتهم على ارتكاب فظائع لا إنسانية… الصين تحاول نزع الإسلام من مسلمي الإيغور
تونس ــ الرأي الجديد
اهتمت مجلة “نيولاينز”، بمعاناة مسلمي “الإيغور”، بوصفها أقلية تعاني الاضطهاد في الصين، وركزت على محاولات الحكومة هناك إذابتهم وطمس هويتهم.
وقالت معدة التقرير، الأستاذة المساعدة في دراسات تاريخ شرق آسيا بجامعة أركانساس، إنه خلال الأعوام الماضية قامت الصين بحملة منظمة باحتجاز مسلمي الإيغور في “معسكرات إعادة التعليم”، ضمن واحدة من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في العالم.
وأضافت، أن “ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الإيغور، الأقلية المسلمة ذات الأصول التركية التي تقطن غرب الصين، ليسوا وحدهم المستهدفين”.
وأوضحت أنه “أينما عاش المسلمون في مختلف أرجاء الصين، باتوا يجدون أنفسهم عرضة لانتهاكات فظيعة لحقوقهم، بما في ذلك إخضاعهم لإجراءات مستبدة، مثل إجبارهم على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر، وإكراه الرجال على حلق لحاهم، والنساء على نزع الأوشحة التي يرتدينها على رؤوسهن”.
خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ما لبث ما يزيد على مليون من الإيغور في جمهورية الصين الشعبية يتعرضون لحملة منتظمة تديرها الدولة، لحبسهم واحتجازهم في “معسكرات إعادة التعليم”، ضمن واحدة من أسوإ انتهاكات حقوق الإنسان في العالم.
ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الإيغور، الأقلية المسلمة ذات الأصول التركية التي تقطن غرب الصين، ليسوا وحدهم المستهدفين، فأينما عاش المسلمون في مختلف أرجاء الصين باتوا يجدون أنفسهم عرضة لانتهاكات فظيعة لحقوقهم.
في السنوات الأولى بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تمتع المسلمون تارة أخرى بحرية دينية نسبية بينما انشغلت الدولة الجديدة بأولويات أخرى. ولكن، أثناء سنوات الثورة الثقافية التي شهدت أعلى مستوى من الفوضى بين عام 1966 وعام 1969، انتهكت مرة أخرى حرمة المساجد، وحرقت المصاحف والكتب الدينية الأخرى، ومنع المسلمون من أداء الحج، وحظر الحرس الأحمر الشيوعي الثوري كل تعبير عن الدين. ثم بعد وفاة الزعيم ماو تسيتونغ في عام 1976، تبنى الشيوعيون سياسات أكثر مرونة تجاه المسلمين.
وبينما يستمر العالم في إبداء اللامبالاة تجاه تلك الانتهاكات، يزداد الرئيس الصيني زي جينبينغ ونظامه جرأة وتصميما على توسيع هذه الحملات، لتشمل المزيد من الأقليات، التي يعدّ أفرادها من مواطني الصين.