بعد أحداث الكونغرس… وزراء لترامب بحثوا إقالته
واشنطن ــ الرأي الجديد (رصد)
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن عددا من الوزراء في إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشوا إمكانية تفعيل التعديل الخامس والعشرين لدستور البلاد، والذي يتيح تنحية الأخير، بعد أن اقتحم مئات من أنصاره مبنى الكونغرس لتعطيل جلسة المصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية.
ونقلت شبكات من بينها “سي أن أن” عن مصادر لم تسمها أن وزراء بحثوا إمكانية تفعيل البند الدستوري الذي يسمح لنائب الرئيس (مايك بنس) وأغلبية أعضاء الحكومة أن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنه “غير قادر على تحمل أعباء منصبه”.
ويتطلب تفعيل هذا التعديل أن تجتمع الحكومة برئاسة نائب الرئيس للتصويت على القرار، وهو ما قد يشكل سابقة بتاريخ البلاد.
ونقلت “سي أن أن” عن مسؤولين جمهوريين لم تسمهم قولهم إن الوزراء ناقشوا الفكرة بعدما اعتبروا أن ترامب أصبح “خارج السيطرة”.
وأظهر العديد من الجمهوريين غضبهم إزاء ما جرى في الكونغرس، فيما واصل ترامب صب جام غضبه على كل من يتلكأ في المضي معه بمسار قلب النتيجة لصالحه ورفض فوز الديمقراطي جو بايدن بانتخابات نوفمبر الماضي.
وأرسل جميع النواب الديمقراطيين الأعضاء في لجنة العدل النيابية رسالة إلى بنس يطالبونه فيها بتفعيل التعديل الخامس والعشرين “دفاعا عن الديمقراطية”.
واعتبر النواب في رسالتهم أن الرئيس المنتهية ولايته “مريض عقليا وغير قادر على التعامل مع نتائج انتخابات 2020 وتقبلها”.
والفكرة نفسها تكررت في افتتاحية صحيفة “واشنطن بوست”.
وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار إن “المسؤولية عن هذا العمل التحريضي تقع مباشرة على عاتق الرئيس الذي أظهر أنّ بقاءه في منصبه يشكل تهديداً خطيراً للديمقراطية الأمريكية. يجب عزله”.
وأضافت أن “الرئيس ليس أهلا للبقاء في منصبه للأيام الـ14 المقبلة. كل ثانية يحتفظ فيها بالصلاحيات الرئاسية الواسعة تشكّل تهديداً للنظام العام والأمن القومي”.
لكن برلمانيين آخرين من أمثال النائبة إلهان عمر أعلنوا أنهم بصدد تقديم طلب لمحاكمة ترامب في الكونغرس بهدف عزله، لكن هذه الآلية تستغرق وقتاً ومن غير المرجّح أن تنتهي قبل 20 جانفي حين سيتسلم بايدن مقاليد السلطة.