يستنزفون الثروة السمكية: مراكب صيد مصرية تنتهك المياه التونسية.. و”الدفاع” يتصدى ويحجز
تونس ــ الرأي الجديد / محمد سعيد
أعلنت وزارة الدفاع، أنها احتجزت، مركب صيد مصري على متنه 15 بحارا، كانوا يقومون بـ “صيد غير قانوني” على بعد 136 كم شرق جزيرة قرقنة، في تكرار لوقائع انتهاك مراكب الصيد المصرية، للمياه الإقليمية التونسية.
وأشارت الوزارة إلى أنه “تم اقتياد قارب الصيد إلى القاعدة البحرية الرئيسية في صفاقس، لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه”، إذ لا تعتبر الواقعة الأولى، فقد سبق حجز 4 مراكب مصرية منذ 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، من بينها مركبان في 24 ديسمبر، كان على متنهما 28 بحارا في حالة صيد غير قانونية شرق جزيرة قرقنة.
وتفيد مصادر من اتحاد الفلاحين، أن “أغلب مراكب الصيد المصرية المحجوزة، لم تتم تسوية وضعيتها القانونية، بسبب الغرامة المالية المترتبة عن المخالفة، والتي تصل إلى 300 ألف دينار تونسي (111 ألف دولار أميركي)”.
وأبدت السلطات التونسية، انزعاجها من هذا “الصيد العشوائي، وتكرار قدوم مراكب الصيد المصرية، باعتباره بات يهدد الثروة السمكية التونسية”.
وذكرت معلومات موثوقة، أن مراكب الصيد المصرية، تأتي إلى السواحل التونسية، وتظل ما بين 4 إلى 5 أيام، وهو أمر غير قانوني، نظرا لوجود أصناف جيدة من الأسماك، وخاصة (التريليا)، وهي سمكة باهظة السعر في مصر، كما أن العديد من الأصناف لم تعد موجودة في المياه المصرية، بسبب استنزاف الثروات السمكية.
وتدخل مراكب الصيد المصرية المياه التونسية عادة بشكل جماعي، ليتمكن بعضها من الإفلات من الرقابة، لكن الجيش يقوم بالتصدي لها، ويسارع إلى حجزها..
يذكر أنّ المتعارف عليه، أن يتم إطلاق سراح البحارة المصريين، بعد تسوية الوضع القانوني للمراكب المحجوزة.