بشكل مفاجئ: وفد عسكري تركي في ليبيا… ما هي الأهداف؟ ولماذا الآن؟
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
وصل وفد عسكري تركي يترأسه وزير الدفاع، خلوصي أكار، السبت إلى ليبيا لإجراء مباحثات عسكرية مع نظرائه في ليبيا.
ويضم الوفد، رئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات في الجيش، من أجل إجراء عدة لقاءات مع قادة حكومة الوفاق العسكريين، من وزير دفاع وداخلية ورئيس أركان وكذلك رئيس الحكومة ورئيس مجلس الدولة.
وجاءت الزيارة بعد يومين من تهديدات أطلقها حفتر ضد ما أسماه “التواجد التركي في ليبيا”، مهددا “بطرد كل القوات التركية من البلاد”، عبر مواجهة حاسمة بدأت ملامحها تلوح في الأفق، بحسب زعمه.
وكشف المتحدث باسم رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق، العقيد محمد قنونو بأنّ “الوفد التركي رفيع المستوى توجه فور وصوله إلى قاعدة “أبوستة” لعقد عديد الاجتماعات مع نظرائه بالجيش الليبي، كما أنه ستكون للوفد عدة لقاءات أخرى مع قادة عسكريين وسياسيين”، وفق تصريح المسئول العسكري.
لكنّ الضابط من الشرق الليبي، العقيد طيار سعيد الفارسي، أوضح أنّ “زيارة الوفد التركي الآن تحمل رسالة صريحة وهامة للمجتمع الدولي والدول الداعمة لحفتر، بأن أنقرة لن تقبل بتهديدات الأخير باستهداف قواتها المتواجدة هناك، وفقا لاتفاقية رسمية مسجلة لدى الأمم المتحدة”.
وتعدّ هذه الزيارات التركية إلى العاصمة الليبية، طرابلس، على علاقة بقرار الرئيس التركي، أردوغان، تمديد مهام قواته في ليبيا، لاستمرار التنسيق مع الجانب الليبي”، بحسب تقديراته العسكرية.
وتهدف الخطوة التركية، كذلك، تدشين لنواة الجيش الحقيقي الذي ترعرع داخل الكلية العسكرية، التي تعرضت لقصف قوات حفتر مؤخرا، كما أنها “بمثابة رد عملي على تهديداته الأخيرة والذي يكرر إعلان الحرب على الليبيين، وعلى بعض الدول التي لا تساند مشروعه الدموي من وقت لآخر”، وفق تصريح أحد المسؤولين في حكومة الوفاق الليبية.
وقالت الناشطة الليبية المقيمة في إسطنبول، فريال إمسيك إنه “من الواضح أن تركيا تبعث برسالة لعدة دول تؤكد فيها وجودها في ليبيا بقوة، خاصة أن الزيارة المفاجئة وغير المعلن عنها مسبقا، جاءت بعد التهديدات التي أطلقها حفتر قبل أيام من الزيارة”، بحسب رأيها.