غازي الشواشي: إيقاف القروي سيغير المشهد السياسي و”الوسادة البرلمانية”
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
اعتبر الأمین العام لحزب التیار الديمقراطي، غازي الشواشي، أن قرار قاضي التحقیق بالقطب القضائي والمالي في شأن القروي، سیغیّر تغییرا كبیرا في المشھد السیاسي التونسي، باعتبار أن القروي حلیف النھضة، وھنالك برنامج ثلاثي (النھضة ــ قلب تونس ــ ائتلاف الكرامة)، للقیام بتحوير وزاري سیفرض على المشیشي، حسب قوله.
وأضاف الشواشي، أن المشیشي يعتبر ثلاثي الائتلاف الحكومي “وسادة له” وھي الأغلبیة الداعمة لحكومته في البرلمان، قائلا: “قرار الإيقاف من هذه الزاوية، سیدخل بلبلة ويلخبط أوراق الائتلاف والوسادة البرلمانیة للمشیشي وكذلك داخل حزب قلب تونس وكتلته”، وفق تقديره.
ووصف الشواشي حزب قلب تونس بـ “الماكینة الانتخابیة للقروي”، موضحا: “لا يمكن الحديث عن حزب ديمقراطي يقوم على الأشخاص.. عند إيقافھم أو سفرھم، ينهار الحزب، باعتبار أنھا لیست أحزاب، بل تعتمد على الشخصنة”، وفق تعبيره.
ولفت الشواشي، إلى أنّ “المشھد السیاسي سیتغیر في علاقة مباشرة بالائتلاف الداعم وكتلة قلب تونس”، متوقعا “تشتت كتلة قلب تونس”، قبل أن يضيف: “الإيقاف، سیحدث ضعفا على الحكومة، لأن الوسادة التي كان يتوكأ علیھا المشیشي، ستصبح خالیة، وسیضعف دعمھا، بما سیسرّع في سقوط ھذه الحكومة”.
وفي تحليله لمصير المشيشي على رأس الحكومة، اعتبر غازي الشواشي، أن سجن القروي “من شأنه إحراج المشیشي”، باعتبار أن نبیل القروي مستشار لرئیس الحكومة، بالإضافة إلى شقیق القروي، الذي يعدّ المستشار الإعلامي للمشیشي، حسب قوله، مشیرا إلى أن “المشیشي سیفقد مستشاره وأحد الأطراف الداعمة له، وستضعف الحكومة.
وواصل الشواشي قوله: “عندما تتعلق جريمة بشخص يدعم الحكومة، وترشح سابقا للانتخابات الرئاسیة، ويطمح للترشح لھا مجددا، يصبح الأمر خطیرا، ويضرّ بسمعة تونس، وبالمسار الانتقالي الديمقراطي بھا، والذي نريده مسارا سلیما يقوده شرفاء الوطن الذين لم يقترفوا جرائم في حقه، ويتم تطھیر البلاد من الدخلاء الذين شوشوا وعفنوا الأوضاع”.