هل يكلف الغنوشي مصطفى بن جعفر بمهمة في مجال المصالحة الوطنية ؟
تونس ــ الرأي الجديد (برلمانيات)
أعلن مجلس نواب الشعب اليوم الجمعة 25 ديسمبر 2020 أن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، وتطوّرات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالبلاد، كانت محور لقاء جمع اليوم رئيسه راشد الغنوشي برئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.
وأشار المجلس في بلاغ صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك”، إلى أن اللقاء تناول أهمية تكثيف التشاور والحوار بين مختلف المكوّنات السياسية، والبحث عن التوافق المنشود”.
ونقل المجلس عن الطرفين “تأكيدهما على ضرورة التحلّي بروح المسؤولية في هذا الظرف الدقيق”، وتشديدهما على “أهمية تكثيف التشاور والحوار بين مختلف المكوّنات السياسية والبحث عن التوافق الهادف إلى تجاوز الصعوبات، التي تمر بها تونس، وضمان استمرار مسارها الانتقالي وتحقيق أهداف الثورة”.
وأبرز المجلس أن اللقاء مثّل أيضا “مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص موضوع المصالحة الوطنية، وضرورة تكثيف المشاورات حولها، ودعمها حتى تساهم في استكمال مسار العدالة الانتقالية، وتحقّق أهدافها المنشودة”..
ويرى مراقبون، أنّ دعوة مصطفى بن جعفر، للحديث حول المصالحة الوطنية ومبادرة اتحاد الشغل المتعلقة بالحوار الوطني، يندرج ــ على ما يبدو ــ ضمن مسعى رئيس البرلمان، إقحام بن جعفر الذي لعب دورا مهما في الحوار الوطني في العام 2013، بالإضافة إلى وجهة نظره بخصوص ضرورة المصالحة الوطنية.
ويأتي استدعاء بن جعفر، من قبل رئيس البرلمان، باعتباره مقربا من اتحاد الشغل، ويحظى باحترام النقابيين وجهات سياسية وبرلمانية عديدة، وهو الرجل المؤسس في المجلس الوطني التأسيسي، والذي لعب دورا مهما في عديد التوافقات الحارقة في المجلس، باتجاه التوصل إلى الصيغة الحالية من الدستور الجديد لسنة 2014.