“كلاش” بين وزيري خارجية تونس… الحامدي لأحمد ونيس: تصريحاتك ”مخزية وغير مسؤولة” في حق الجزائر
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
وصف وزير الخارجية التونسي السابق منجي الحامدي، اليوم، تصريحات وزير الخارجية التونسي السابق، أحمد ونيس، التي تهجم فيها على الدولة الجزائرية، بـ “المخزية وغير المسؤولة”.
وأبرز الحامدي أن “الشعب التونسي الذي يكن كل التقدير والاحترام للجزائر، شعبا ودولة، لن يقبل بوصف الجزائر بمثل هذه العبارات”.
تصريحات غير مقبولة
وأوضح الحامدي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية نشر اليوم الأحد، أن تصريحات أحمد ونيس “لا تمثل الحقيقة”، لأن “الدولة الجزائرية لديها مؤسسات محترمة وملتزمة بواجبها في إطار القانون، وعدم التدخل في شؤون الغير، بما في ذلك جيشها الجمهوري، مضيفا بأن هذه التصريحات، “لا تليق بالعمق التاريخي” للعلاقات الجزائرية – التونسية ولا لروابط الشعبين”.
واعتبر أن تلك التصريحات، “غير مقبولة من أي تونسي”، لأن الجزائر في تقديره، “وقفت دائما بجانب تونس، وساندتها في أيامها الصعبة، خاصة بعد أحداث 2010”.
وأكد الدبلوماسي التونسي في الأخير أن التهجم على الجزائر بمثل هذه التصريحات “لا ينقص من وزنها ولا من دورها المحوري التاريخي في المنطقة، ولا من متانة العلاقات التاريخية المتجذرة بين الشعبين الجزائري والتونسي”.
دور محوري للجزائر
وأكد وزير الخارجية، السابق، إن الجزائر تؤدي “دورا محوريا” لحل أزمات المنطقة سلميا عن طريق الحوار، وبالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، بهدف الحفاظ على السلم والاستقرار.
وصرح الحامدي، قائلا: “المعروف عن الجزائر الشقيقة، أنها دولة لها ثقل بالمنطقة وإفريقيا، وهي تقوم بدور محوري لحل الأزمات بمقاربة سلمية وعن طريق الحوار”، عبر “التعاون مع منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وهو ما تفعله الجزائر حاليا في مالي وليبيا، وهو دور يهدف إلى “الحفاظ على السلم والاستقرار للمنطقة، والذي يعود بالنفع على كافة شعوب” إفريقيا.
وذكر الدبلوماسي بأن “الجزائر ساهمت بجهد كبير في حل أزمة مالي، والتوقيع على اتفاق السلام والمصالحة بين الأطراف المالية سنة 2015 رفقة الأمم المتحدة” وهي الفترة التي كان فيها منجي الحامدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى مالي..