حسونة الناصفي: أدعو رئيس الحكومة إلى التعامل مع إخوتنا الليبيين كشركاء وليسو كأجانب
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
انتقد حسونة الناصفي، رئيس كتلة “الإصلاح الوطني”، في ساعة متأخرة من مساء أمس بمجلس نواب الشعب، الخطابات المستخدمة في البرلمان، ضدّ حكومة المشيشي، والحكومات التي سبقتها، منذ 9 سنوات، متسائلا: “لمصلحة من نقوم بهذا التدمير المتواصل بلا هوادة؟”.
واستغرب مطالبة الكثيرين، حكومة المشيشي، بحلّ عديد المشكلات التي يعود أغلبها، إلى عقدين من الزمن، على الأقلّ، معتبرا أنّ محاسبة هذه الحكومة التي لم يمض على تشكيلها سوى 3 أشهر، وتحميلها مسؤولية عشرين عاما من الإنهاك للدولة، أمر غير مفهوم، وغير مبرر، حسب تعبيره.
كما انتقد الناصفي، في المقابل، “خطاب جلد الذات” للنخب والطبقة السياسية والنواب، مشيرا إلى أنّ ذلك “لا يقل خطورة عن خطاب النقد بلا حدود لجهود الحكومات”.
وتطرق الناصفي خلال مداخلته الخاصة بالتفاعل مع بيان الحكومة الخاص بميزانية الدولة لسنة 2021، إلى خطاب الهرسلة والتحطيم للمؤسسات العمومية، الوسطى والصغرى، التي قال إنها تشهد اليوم تدميرا كبيرا، عبر اتهامها باللوبيات، منذ الثورة إلى الآن.
وتوجّه الناصفي إلى رئيس الحكومة، بالدعوة إلى ضرورة اتخاذ قرارات جريئة فيما يتعلق بالأشقاء الليبيين، الذين يعانون من إجراءات على الحدود، من شأنها إزعاجهم والتسبب في توترهم من خلال التعامل معهم كغرباء عن بلادنا.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات مع هؤلاء، وإنهاء التعامل معهم على أنهم أجانب، قائلا: “هؤلاء شركاء وأبناء وطن، يستحقون منا تعاملا أفضل”.