بلهجة “متشنّجة” … عبد اللطيف المكّي: “لا لإسقاط الدولة”
تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
عبّر القيادي في “حركة النهضة”، ووزير الصحّة السابق عبد اللطيف المكّي، عن خشيته من تفاقم الأوضاع في ظلّ تحدي القانون، وسيادة الفوضى وغياب منطق المصلحة العليا للبلاد.
وأضاف عبد اللطيف المكّي، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، أن “الدولة هي الخيمة التي تحتوي وستظلّ بها جميعا فيجب ألا تسقط مهما كانت الظروف … تحدي القانون وسيادة الفوضى وغياب منطق المصلحة العليا للبلاد هي من مظاهر تحدي الدولة وخطوة نحو سقوطها … إن كان مبرر تحدي القانون المطالبة بالحقوق فإن سقوط الدولة سيفقدنا كل الحقوق”.
وفيما يلي نصّ التدوينة:
“إنني أخشى أن تتفاقم الأوضاع وتتزامن بعد بضعة أسابيع، لا قدر الله، ثلاثة أزمات السياسية والاقتصادية بانعكاساتها الاجتماعية والصحية وهذا سيربك البلاد كثيرا.
فلا بد للسياسة أن تتحرك بجهد مخلص ولا بد للوضع الاجتماعي ان يهدأ من الغليان وتعطيل مصالح البلاد والناس وأن نستبدل ذلك بالحوار.
أدعو كل إطارات الدولة السابقين والمتقاعدين من أعضاء المجلس التأسيسي ومجلس نواب الشعب في العهدة السابقة والوزراء وكتاب الدولة السابقين والاطارات الادارية والعسكرية والامنية والقضاة وغيرهم من الاطارات العليا للدولة المتقاعدين أن يعبروا بصوت عال عن رفضهم لسياسات الفوضى وتعطيل مصالح البلاد والتي تضعف الدولة وتدفعها نحو السقوط. الأخطاء موجودة و الاوضاع السيئة موجودة لكن إصلاحها لا يكون بإضعاف الدولة و تحدي سلطة القانون.
استثنيت من هذا النداء المسؤولين الحاليين بكل اصنافهم لأن المطلوب منهم ليس الرفض بل وضع سياسات وإجراءات لتفعيل سلطة القانون ومعالجة الملفات المطروحة. عاشت الدولة التونسية قوية وعادلة وديمقراطية … من يريد ان ينشرها فلينشرها ويستطيع أن لا ينسبها لي”.