يهدّد مصانع الحليب والإسمنت والآجر.. “اعتصام الصخيرة” يحدث أزمة
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أعلنت الشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل”، أنها توجهت بشاحنات إلى مخازن المحروقات ببنزرت وجرجيس (ولاية مدنين)، وحلق الوادي (بالعاصمة)، لجلب البنزين وتزويد محطات التزود بهذه المادة الحيوية.
يأتي ذلك، على خلفية انقطاع التزود بالبنزين من المنطقة الصناعية بالصخيرة، بسبب غلقها من طرف المعتصمين العاطلين عن العمل منذ يوم أمس الاثنين.
وتوقع رئيس مستودع الشركة الوطنية لتوزيع البيترول “عجيل” في الصخيرة، سمير مطيبع في تصريح أدلى به لــ (وات)، أن تساهم عملية جلب المحروقات من مصفاة “ستير” ومستودع “عجيل” لخزن المحروقات بتونس العاصمة، ومستودع خاص لخزن المحروقات بجرجيس، في العودة التدريجية لنسق التزود في محطات الخدمات بالجهة، بداية من مساء اليوم الثلاثاء.
ودعا الموطنين وأصحاب السيارات إلى عدم اللهفة لتمكين المخزون من المحروقات في المحطات من التشكل من جديد، بما ييسر عملية الاستجابة لحاجياتهم من المحروقات.
وحذّر في المقابل، من تواصل إشكالية عدم توفر مادة الفيول التي انقطع التزود بها من المنطقة الصناعية بالصخيرة، والتي تستخدم في تشغيل المصانع الكبرى والمؤسسات التحويلية.
وأشار إلى عدم التوصل إلى إيجاد حلول بديلة إلى حد الآن، بسبب ما وصفها بـ “الإجراءات المطولة والبيروقراطية” لوزارة الصناعة والطاقة والمناجم، التي لم تتفاعل بالسرعة المطلوبة لمعالجة هذه الأزمة الطارئة.
وعبر عن توجسه من حصول شلل في النسيج الصناعي للمؤسسات الكبرى، على غرار مصانع الإسمنت والمعامل التحويلية، والآجر والحليب، التي تشتغل بالفيول، وتتزود بهذه المادة الحيوية حصريا من منطقة الصخيرة.
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء