يؤيد تقسيم العراق إلى 3 فيدراليات… هل ينفذ بايدن خطته بعد وصوله للحكم ؟؟
بغداد ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أثار فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بسباق الرئاسة الأمريكية، تساؤلا ملحا حول إمكانية تطبيق مشروع تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم (كردي سني شيعي)، وكان قد طرحه عندما كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس إبان احتلال بلاده للعراق.
ردود فعل القوى السنية كانت متباينة حيال وصول بايدن لسدة الحكم، ففيما رحب البعض بفوزه ودعوه إلى تطبيق مشروعه لإنهاء “احتلال” المليشيات الولائية للمدن السنية، فإن آخرين رفضوا تقسيم البلد على أسس طائفية وعرقية، وطالبوا بإحلال اللامركزية الإدارية بديلا عنه.
ولم يغب مشروع تقسيم العراق عن بايدن حتى عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، فقد قال في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” في 22 أوت 2014 إن “الولايات المتحدة تدعم نظاما فيدراليا في العراق، كوسيلة لتجاوز الانقسامات”.
ويؤيد بايدن منذ فترة طويلة خطة تقضي بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي: للشيعة والسنة والأكراد، فقد قال في مقاله إن الولايات المتحدة تدعم نظاما فيدراليا في العراق، داعيا إلى وحدة البلاد التي تعاني من انقسام كبير.
وكتب بايدن أن خطة من هذا النوع “ستؤمن تقاسما عادلا للعائدات بين كل الأقاليم وتسمح بإقامة بنى أمنية متمركزة محليا مثل حرس وطني لحماية السكان في المدن ومنع تمدد تنظيم الدولة، وفي الوقت نفسه (تضمن) حماية وحدة وسلامة أراضي العراق”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديم التأهيل وغيره من أشكال المساعدة بموجب (اتفاق الإطار الاستراتيجي) للمساعدة على نجاح هذا النموذج”.
وفي الوقت ذاته، كان بايدن قد حذر من أن الانقسامات الطائفية العميقة وغياب الثقة السياسية “قوضت قدرات” قوات الأمن العراقية وعززت ناشطين مثل تنظيم الدولة.