من سيكون رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا ؟ قراءة في الأسماء المطروحة
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
خاض الليبيون والوفود ولجان ليبية ممثلة لطرفي الصراع في ليبيا، مناقشات بشأن المناصب السيادية، ومن أبرزها، منصب رئيس الحكومة المقبل، باعتبار ما سيتم منحه لرئيس الحكومة، من صلاحيات واسعة خلال المرحلة الانتقالية الأخيرة.
حول خيارات اختيار رئيس الحكومة
وبناء على تغيرات المشهد السياسي الليبي بعد فشل “حفتر” في مراميه بين أفريل 2019 وجوان 2020، تم طرح سيناريوهات أخرى بديلة، عبر إعادة هيكلة السلطة التنفيذية من خلال بقاء المجلسين التشريعين (النواب – المجلس الأعلى للدولة)، ومجلس رئاسي بتركيبة ثلاثية، وصولا إلى تعيين رئيس حكومة، وفق عدّة شروط، بينها، الشخصية التوافقية في الداخل الليبي، يكون له القبول من قبل أغلب المكونات الاجتماعية والسياسية والمدن الكبرى، ومُؤمنا بالدولة المدنية والديمقراطية، بالإضافة إلى عضويته أو علاقته بتيار “فبراير”.
كما يشترط أيضا، أن يحظى رئيس الحكومة، بدعم المؤسسات الدولية، وعلى رأسها المُنتظم الأممي، والمؤسسات الدولية الكبرى، ومن بينها مؤسسات النقد، إضافة إلى ضرورة توفر رضا أهم الفاعلين الدوليين والإقليميين، دون استثناء.
ويفيد الكثير من العارفين بالشأن الليبي، أنّ من بين الشروط المطروحة كذلك، مقبوليته من أعيان العاصمة طرابلس، وأن يكون من المنطقة الغربية..
مخرجات الحوار التونسي
ويرى مراقبون، أنّ من بين الأسماء المرشحة لمنصب رئاسة الحكومة الليبية القادمة، والذي سوف يكون من مخرجات الحوار السياسي الليبي، الجاري حاليا في تونس، هي:
ـــ فتحي علي باشاغا، وزير الداخلية الحالي في حكومة الوفاق..
ـــ أحمد عمر معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي الحالي..
ـــ عبد الحميد الدبيبة، من رجال الأعمال البارزين في ليبيا، ورئيس مجلس إدارة “الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة” (المعروفة باسم “لدكو”).
ـــ حافظ قدور، يشغل حاليا سفير حكومة “الوفاق” لدى الاتحاد الأوروبي، وشغل سابقا سفير لدى ايطاليا.
ـــ عثمان عبد الجليل، وزير التعليم السابق في حكومة الوفاق، قبل أن يستقيل في أكتوبر 2019، كما ترأس لاحقا لجنة الأزمة في معركة طرابلس.
ـــ فُضيل الأمين، من أبرز المعارضين لنظام القذافي، وعمل وأقام في أمريكا منذ بداية ثمانينات القرن الماضي، كما ترأس اللجنة التحضيرية للحوار السياسي في 2014 وهو أول من اقترح اسم فائز السراج في حوار الصخيرات.
ـــ شخصيات أخرى من الغرب الليبي، شخصيات عدة أخرى مطروحة على غرار محمد المنتصر، رجل أعمال من مدينة مصراتة، وعبد الرحيم المنتصر، وهو شخصية إدارية وتكنوقراطية، وضو بالضاوية، الذي رُشح أكثر من مرة لعدد من الحقائب، بينها رئاسة الحكومة (سنة 2015)، وأسامة كعبار، أحد أبرز وجوه التيار الإسلامي، التي عارضت القذافي..
ويشير عارفون بتفاصيل الشأن الليبي، إلى أن سيناريو ترك السراج رئاسة المجلس الرئاسي وترأسه الحكومة، “خيار غير وارد”، ولكنه غير مستبعد.
ولا يستبعد في هذا السياق، تعيين شخصية من داخل المجلس الرئاسي الحالي، أو الإبقاء على السراج، ضمن ما يعرف “بسيناريو التطعيم”، عبر اختيار شخصية قوية وذات حضور اجتماعي أو تكنوقراطية من خارج الأسماء المذكورة أعلاه، وقد تم في فترة ما تحديد حوالي 22 اسما..
رئيس الحكومة من المنطقة الشرقية
ويرى علي اللافي، المختص في الشؤون الليبية، أنّ ثمة خيارا آخر مطروح، يتعلق برئيس حكومة من المنطقة الشرقية، ومن بين المرشحين بالأساس:
* محمد حسن البرغثي، السفير الليبي الحالي في الأردن، الذي له علاقات ممتدة دوليا وإقليميا، وقد تم اقتراح اسمه لعضوية المجلس الرئاسي في صورة تغيير تركيبته…
* محمد معين الكيخيا، الشخصية الجدلية، المقربة من بريطانيا والولايات المتحدة، وفقا لما يقوله هو شخصيا للمقربين منه، وهو أقرب سياسيا لدول المحور المصري / الاماراتي/ السعودي، وقد دفع “الكيخيا” بمبادرة سياسية في صائفة 2019 من مقر إقامته شبه الدائمة في العاصمة الأردنية، وعمليا ستكون له الأولوية القصوى في صورة بقاء السراج في رئاسة الرئاسي…
أما إذا مضى المتحاورون باتجاه خيار رئيس الحكومة من الجنوب الليبي، فإنّ الأسماء المطروحة هي:
* أسامة عثمان الصيد، وهو نجل السياسي ورئيس الوزراء الأسبق في العهد الملكي محمد عثمان الصيد، وهو شخصية مالية قبل أن تكون شخصية سياسية.
وشارك الصيد، أصيل الجنوب، في حراك ثوار العاصمة سنة 2011، وهو يحظى بعلاقات دولية واسعة مع المغرب وبريطانيا وتركيا وإيطاليا، ويقيم بين المغرب وتركيا وطرابلس العاصمة والجنوب، وله شبكة علاقات واسعة مع المؤسسات المالية والنقدية، وله مؤسسات تجارية واستشارية، شخصية مرنة، كان اسمه قد طرح منذ 2013، وأعيد طرحه بعد إمضاء اتفاق الصخيرات (أواخر سنة 2015)، كما تم طرح اسمه أيضا في مفاوضات أمستردام في أوت 2018، وتفيد معلومات أدلى بها المحلل السياسي، علي اللافي، أنّ غسان سلامة و”ستيفاني وليامز”، قد التقيا الرجل في أكثر من مناسبة…
* علي الصغير،
* عبد المجيد سيف النصر،
* عبد الرحمان شلغم، وزير الخارجية الأسبق، قبل الثورة،
* علي زيدان، رئيس الوزراء الأسبق،
غير أنّ إمكانية المفاجأة، واختيار شخصية أخرى غير معروفة، ممكن ومتاح، مع أنّ الأمر يبدو شبه محسوم لــ “باشاغا”، أو “الكيخيا” أو غيرهما..
المصدر: موقع “إفريقيا 2050” + موقع “الرأي الجديد”