خلال أربع سنوات من حكمه… هذه أبرز قرارات ترامب ضد المسلمين
واشنطن ــ الرأي الجديد (مواقع)
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وفق آخر الأرقام، سياسات ومواقف تشير إلى أن معاداة المسلمين، كانت تقع في قلب فلسفته السياسية، وفق اتهامات وجهت إليه بسبب قرارات اتخذها ضدهم منذ وصوله السلطة.
ولم يفعل ترامب الكثير في أغلب الأحيان لتبديد هذا الاستنتاج، فقد قال في مقابلة أجريت معه في مارس 2016: “أظن أن الإسلام يكرهنا”.
ويرغب المسلمون في الولايات المتحدة في رؤية رئيس في البيت الأبيض، يعترف بالحقوق الإنسانية والمدنية للمسلمين، في قضايا مثل العنصرية والتمييز والهجرة والحرية الدينية، على عكس ما فعله ترامب.
وتاليا أبرز قرارات ومواقف ترامب ضد المسلمين قبل فترة إدارته وبعدها:
خلال ترشحه للرئاسة
17 سبتمبر 2015: تصريح لترامب: لدينا مشكلة في هذا البلد.. إنها تسمى “المسلمين”، منتقدا سياسة أوباما في التعامل مع المسلمين.
30 سبتمبر 2015: تعهد ترامب بطرد جميع اللاجئين السوريين -ومعظمهم من المسلمين- من البلاد، زاعما أنهم قد يكونون جيشا سريا.
وقال حينها: “ربما يكونون من داعش، لا أعرف. قد تكون هذه واحدة من أكبر الحيل التكتيكية في كل العصور. جيش قوامه 200 ألف رجل، ربما”.
21 أكتوبر 2015: “في برنامج فوكس بيزنس، قال ترامب إنه “سينظر بالتأكيد” في فكرة إغلاق المساجد في الولايات المتحدة.
3 ديسمبر 2015: انتقد ترامب أوباما لعدم استخدامه عبارة “الإرهاب الإسلامي المتطرف”.
7 ديسمبر 2015: أصدرت حملة ترامب بيانا جاء فيه: “دونالد ترامب يدعو إلى إغلاق تام وكامل أمام المسلمين الذين يدخلون الولايات المتحدة، حتى يتمكن ممثلو بلادنا من معرفة ما يجري”.
بعد فوزه بالرئاسة:
27 جانفي 2017: في غضون أسبوع من توليه الرئاسة، وقع ترامب على أمر تنفيذي يحظر دخول اللاجئين السوريين، ويمنع مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما.
28 فيفري 2017: واصل ترامب استخدام مصطلح “الإرهاب الإسلامي المتطرف”، بما في ذلك في خطاب ألقاه أمام جلسة مشتركة للكونغرس.
6 مارس 2017: أصدر ترامب حظرا جديدا على السفر لمواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة، وهو حظر جديد أيضا أمام المحاكم.
29 أفريل 2017: في تجمع حاشد احتفالا بمرور 100 عام على توليه منصبه، قرأ ترامب مرة أخرى أغنية “The Snake” بشكل درامي متحدثا عن الهجرة والمسلمين.
الأغنية لآل نلسون، التي تروي قصة امرأة تعالج ثعبانا ضعيفا، لكنه يقوم بعد ذلك بلدغها غدرا.
17 ماي 2017: قال ترامب: “سأتحدث مع القادة المسلمين، وأتحداهم لمحاربة الكراهية والتطرف واحتضان مستقبل سلمي لدينهم. وهم يتطلعون بشدة لسماع ما يجب أن نقوله، بصفتنا ممثلين لذلك. علينا أن نوقف الإرهاب الإسلامي المتطرف”.
22 فيفري 2020: فرض قيود جديدة على دخول مواطني ست دول إضافية من بينها السودان ونيجيريا.
ولكن ترامب، اتخذ في مناسبات أخرى موقفا أكثر اعتدالا، بعد الكثير من الانتقادات ضده، داعيا للتفريق بين المسلمين بشكل عام والقلة من “الناس السيئين والخطرين”، الذين يعتنقون أيضا الدين الإسلامي. فقد قال في سبتمبر 2016: “أحب المسلمين، وأعتقد أنهم بشر رائعون”.
ورغم انخفاض نسبتهم مقارنة بعامة السكان، فقد برز المسلمون الأمريكيون كأقلية لها إمكانية تغيير مصير الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ووفقا لاستطلاعات رأي ومحللي انتخابات، امتلكت الجالية المسلمة خلال الانتخابات الرئاسية الحالية، فرصة تاريخية للتأثير على نتائجها، لاسيما في ولايات ميتشيغان وأريزونا وجورجيا وبنسلفانيا ونورث كارولينا، الولايات الحاسمة التي ستحدد مصير الانتخابات.
الناخبون المسلمون، الذين يرون أنفسهم أقلية مستهدفة، من العنصرية إلى جرائم الكراهية، تدافعوا إلى صناديق الاقتراع، لإظهار أنهم جزء من المجتمع الأمريكي من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
نسبة المسلمين بأمريكا
ووفقا لدراسة أجراها مركز “بيو” الأمريكي للأبحاث، عام 2017، فإنه يوجد حوالي 3.45 مليون مسلم في الولايات المتحدة، وهو ما يمثل حوالي 1.1 في المائة من السكان في البلاد.
ووفقا للدراسة، فإن من المتوقع بحلول عام 2040، أن يتجاوز عدد السكان المسلمين في الولايات المتحدة عدد السكان اليهود، ويصبحوا ثاني أكبر مجموعة دينية في البلاد بعد المسيحيين.
وأشارت إلى أن نسبة السكان المسلمين في الولايات المتحدة ليست كبيرة بشكل عام في الوقت الحالي، لكن تركزهم في المدن الكبرى والولايات الحرجة يجعلهم أقلية يمكن أن تؤثر على نتيجة الانتخابات بشكل مباشر.