تقرير يكشف عن دول “غنية” اشترت معظم لقاح “كورونا” قبل إنتاجه … وحياة الآلاف “مهدّدة”
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
باعت شركة “فايزر” بالفعل، 82 في المائة من مخزونها، من لقاح فيروس “كورونا”، لعدد من أغنى دول العالم، حسب تحليل حديث، ممّا أثار مخاوف، من أن سكان الدول الفقيرة، لن يتمكّنوا من الوصول إلى الجرعات المنقذة للحياة.
وتنوي شركة الأدوية العملاقة وشريكتها الألمانية، “بيو إن تيك”، تصنيع 1.3 مليار جرعة، خلال عام 2021، ومع ذلك تمّ شراء الغالبية العظمى منها مسبقا، من قبل عدّة دول، مثل المملكة المتّحدة واليابان والولايات المتّحدة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وهذه البلدان، التي اشترت مئات الملايين من الجرعات فيما بينها، لا تمثّل سوى 14 في المائة من سكان العالم، حسبما أفادت صحيفة “الإندبندنت”.
وقد تمّ إجراء التحليل، من قبل “العدالة العالمية الآن”، وهي مجموعة ناشطة في مجالات الصحة والعدالة الاجتماعية، مقرّها المملكة المتحدة، وحذّرت من أن الافتقار إلى الوصول العادل إلى لقاح “فايزر” – إلى جانب العديد من اللقاحات المرشحة الأخرى قيد التطوير – يهدّد حياة الآلاف في جميع أنحاء العالم.
وأظهر بحث منفصل أجرته مؤسسة “بيل آند مليندا غيتس”، أن التوزيع العادل للقاحات “كوفيد- 19” على مستوى العالم، سيمنع 61% من الوفيات اللاحقة، مقارنة بـ 33% من الوفيات سيتمّ تجنّبها إذا تمّ تقاسم الجرعات بين الدول الغنية أولا.
ومع اندفاع الحكومات الغنية للحصول على الجرعات لسكانها، هناك مخاوف متزايدة من أن أفقر دول العالم ستضطر إلى العودة إلى الصفوف الخلفية، انتظارا للحصول على حصتها.
وتقول هايدي تشاو، كبيرة مديري السياسات في مجموعة “العدالة العالمية” إن الإعلان عن اللقاح كان “خبرا جيدا لجزء صغير فقط من البشرية”، مضيفة أن العالم “بحاجة إلى كسر احتكار هذا اللقاح حتى يتمكن المزيد من المصنعين من إنتاجه … يمكن أن يكون ذلك من خلال مشاركة فايزر للقاح مع منظمة الصحة العالمية بحيث تتم مشاركة المعرفة التقنية وحقوق براءات الاختراع لتمكين أكبر عدد ممكن من الشركات من إنتاجه بأسرع ما يمكن”.