(خاص) شباب حركة النهضة يضع شروطا للمؤتمر القادم.. ولترشح رئيس الحركة.. والخلاف مع “مجموعة المائة”
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
دعت قيادات شبابية في حركة النهضة، عموم مناضلي الحزب، إلى “وحدة الصف، وتغليب المصلحة العليا للحزب”، عبر الخروج من منطق التوظيف والتجاذبات، حفاظا على المشروع السياسي للحركة، وعلى مستقبل الأجيال القادمة فيه.
وأعربت المجموعة، التي تتضمن حوالي 200 من القيادات الشبابية لحركة النهضة في مختلف الجهات، عن استنكارها مما وصفتها بــ “محاولات بث الفتنة داخل الحزب، والإستقواء بالإعلام، للضغط والتأثير على عمل لجان الإعداد المضموني والمادي للمؤتمر القادم”.
تأجيل مؤتمر الحركة
وانتقدت المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم “الشباب المبادر”، الخروج على مؤسسات الحركة، والنية المفضوحة في تحويل وجهة المنخرطين والمؤتمرين والمناضلين، ومصادرة آرائهم، بفرض معارك ذاتية خاصة، في مصادرة لحق المؤسسات، وعموم مناضلي الحركة في إقرار مسار المؤتمر الحادي عشر للحركة.
وشدد نص “الشباب المبادر”، على أهمية “سن ميثاق أخلاقي داخل الحركة، لتجنب حالة الفوضى والانقسام”، مشيرين إلى “أهمية ممارسة مختلف المؤسسات السيادية في الحركة، ومنها لجنة النظام لصلاحياتها، ووجوبية حماية صورة الحركة، وتطبيق القانون على كل المخالفين”، في إشارة إلى ضرورة محاسبة من يعتبرونهم “قد خرجوا عن إطار الوحدة داخل الحركة”، داعين رئيس الحركة إلى “مراجعة جملة من العقوبات السابقة الصادرة في حق عدد من المناضلين والمنخرطين، في إطار مبادرة “حسن نية” مطلوبة من زعيم الحركة، تجاه كافة المعنيين”، من أجل إنجاح المؤتمر القادم..
وفيما يتعلق بتاريخ المؤتمر القادم للحركة، وهو الموضوع الخلافي بين شقين في “النهضة”، أشارت المبادرة الجديدة، إلى “أنّ إمكانية التأجيل أصبحت ضرورة”، لأسباب صحية في علاقة بجائحة كورونا، من ناحية، و”لمزيد من النقاش والتوافق داخل الحزب، بعيدا عن منطق المغالبة”، وفق ما جاء في نص المبادرة.
الانتقال القيادي
واقترح “الشباب المبادر”، آلية الاستفتاء لحسم المسائل الخلافية التي تدور حول المؤتمر، أو ترك المجال للمنخرطين والمؤتمرين للبت فيها على مبدأ “المؤتمر سيد نفسه”.
واعتبر أصحاب المبادرة أن “ملف الإصلاح داخل حركة النهضة، أولوية المرحلة القادمة، ولا مجال اليوم لتفويت أي فرصة إنجاز هذا الاستحقاق الحزبي”.
وأكدت المبادرة، الثالثة من نوعها داخل حركة النهضة، أنّ “شباب الحزب يرنو لتجديد قيادي وجيلي، في إطار التدرج والمرافقة”. وهو ما يضع كل القيادات التاريخية للحزب أمام مسؤولياتهم المشتركة لتقاسم ما أسمته بــ “قيمة الانتقال القيادي”..
وشدد نص المبادرة، على “صورة ومكانة مؤسسي وزعماء الحركة”، مؤكدين على “ضرورة الحفاظ عليها”، معتبرين أنّ “الأستاذ راشد الغنوشي اليوم، متصدر للمشهد الوطني والحزبي، وسيكون من المصلحة الوطنية والحزبية، الاستثمار في خبرته السياسية وعلاقاته الوطنية والإقليمية والدولية، وترك الحرية للمنخرطين في تحديد موقع زعيم الحركة ودوره المستقبلي”، وفق ما ورد في نص المبادرة..
وفيما يلي نص المبادرة في هذا الرابط…