المستشار السياسي للغنوشي: التمديد للغنوشي جزء من مشكل أعمق في حركة النهضة.. ومساع للتوصل إلى توافقات
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال المستشار السياسي لرئيس حركة “النهضة”، رياض الشعيبي، أنّ ثمة “مساع جدية يقوم بها رئيس الحركة، راشد الغنوشي للتوصل إلى توافقات وصفها بـ “الضرورية لنجاح المؤتمر 11 للحركة”.
الغنوشي أهم الضمانات
وقال الشعيبي، في حديث لموقع عربي شهير، “الخلافات في النهضة اليوم ليست خلافات فكرية أو سياسية ولكنها خلافات تنظيمية.. وهي خطيرة ويجب معالجتها”.
وأضاف: “هناك فرصة نستطيع من خلالها أن نخرج من الأزمة الحالية، ونعتقد أن أي حل لا يمكن أن يمر دون حوار داخلي، وتوافقات قيادية داخل حركة النهضة، وهذا ما يسعى إليه الأستاذ راشد الغنوشي، باعتباره رئيس الحركة خلال هذه المرحلة، وهو إيجاد حلول توافقية للخروج من الأزمة التنظيمية والقيادية الحالية”.
واعتبر الشعيبي، أن الخلاف حول التمديد لرئيس الحركة في مهامه من عدمه، هو جزء من الخلاف وليس كله، قائلا: “قضية استمرار الشيخ راشد من عدمه هي قضية جزئية في ظل جملة من القضايا الأخرى، والخلاف الحاصل داخل حركة النهضة ليس فقط حول استمرار الشيخ راشد من عدمه، وإنما أيضا لأن هناك خلافات تنظيمية بين مجموعات وحساسيات وتيارات داخل الحركة، والشيخ راشد يحاول أن يوفق بين كل هذه الرؤى”.
وأكد الشعيبي أن الغنوشي هو “من أهم الضمانات التاريخية لوحدة الحركة، وهو ما يزال يقوم بهذا الدور حتى أثناء الأزمة الحالية”.
واعتبر شعيبي أن خروج الخلافات بين قياديي حركة النهضة إلى الإعلام، دليل على أنّ كل القضايا داخل حركة النهضة وخارجها، أصبحت جزءا من الحوار الوطني العام حول مستقبل تونس وما يهمّها، هذا فضلا عن أن “حركة النهضة هي التي تقود الانتقال الديمقراطي في هذه المرحلة، وبالتالي كل ما يهمها سيشغل التونسيين بما في ذلك وضعها التنظيمي الداخلي”.
وشدد شعيبي على أن “حركة النهضة تمثل مطلبا سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقعيا في تونس، وقوتها وتماسكها إنما يكمن في قدرتها على الاستجابة لمتطلبات الواقع، فما دامت تقوم بدور رئيسي في المشهد الحالي، فإن باستطاعتها أن تستمر موحدة وبعيدة عن شبح الانقسامات”.
عودة حمادي الجبالي
وحول الأنباء التي تتحدث عن جهود جارية لإقناع الأمين العام السابق لحركة النهضة، حمادي الجبالي بالعودة إلى الحركة، قال الشعيبي: “الأستاذ حمادي الجبالي هو أحد العناصر الرئيسية التي رافقت حركة النهضة في تاريخها، والتي بإمكانها اليوم أن تقدم الكثير من أجل تأمين انطلاقة جديدة لهذه الحركة.
واضاف بأن الحوارات بين الأستاذين راشد الغنوشي وحمادي الجبالي، إيجابية ومتقدمة وبناءة، وبالتالي أعتقد أن الأستاذ حمادي الجبالي مستعد للعودة بشكل رسمي إلى الحركة خلال المرحلة القادمة”.
وعن موعد انعقاد المؤتمر 11 لحركة النهضة، قال شعيبي: “بالنسبة للقرار الفني هو بيد لجنتي الإعداد المادي والمضموني، وبالنسبة للقرار الواقعي فإنه يرتبط بعاملين أساسيين: الأول هو الظرف الصحي في البلاد، والثاني هو العامل السياسي، أي الوصول إلى توافقات داخل حركة النهضة تجعل من محطة المؤتمر، مناسبة للمصادقة على هذه التوافقات”، على حد تعبيره.