كيف تفكر دول العالم في الانتخابات الأميركية: أمل في فوز بايدن وخشية من فوز ترامب
لندن ــ الرأي الجديد (صحافة عالمية)
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا لمراسلها في القدس ديفيد، هالبفينغر بعنوان “عالم منهك يحبس أنفاسه وأمريكا تختار زعيمها”، وقال فيه لو كان العالم له حق التصويت في انتخابات أمريكا، لكانت إسرائيل من أكثر النقاط الحمر في العالم بعد أن أعطاها ترامب الكثير من المكاسب، أبرزها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واتفاقيات التطبيع العربي مع الدولة اليهودية.
ويعيش الألمان حالة من الهوس بشأن الانتخابات، التي تحتل العناوين الرئيسية وعدد لا يحصى من تقارير بودكاست والبرامج الوثائقية بعناوين مثل “ترامب المجنون والكارثة الأمريكية”.
وفي أوكرانيا، يخشى المسؤولون هناك، من محاولة ترامب الذي حوكم أمام الكونغرس بسبب ضغطه على رئيسها، فولدومير زيلنسكي، البحث عن مواد ضارة ببايدن، مقابل دعم له.
ويأمل القادة في الصين بهزيمة ترامب، وتحسن في العلاقات. ويتعاملون مع خطاب بايدن المتشدد نحو بلادهم، على أنه بمثابة تحد معقد. وصور إعلام الدولة والناس العاديون في الصين السباق الانتخابي الأمريكي، على أنه منافسة بين عجوزين.
وفي روسيا التي توصلت المخابرات الأمريكية، إلى أنها شنت حملة دعائية لدعم حملة ترامب التي أوصلته إلى البيت الأبيض، اهتم الإعلام المؤيد للكرملين بإمكانية حدوث عنف وفوضى في الانتخابات الحالية، مما فتح المجال أمام المعلقين الناقدين للديمقراطية الأمريكية المتعفنة للقول: “لقد حذرناكم” أن هذا سيحدث.
وانتخاب بايدن يعني بعبارات فرانسوا هايسبورغ المحلل الدفاعي الفرنسي “عودة للمدنية”.
ويخشى المسؤولون البريطانيون أن يهمل بايدن أولويتهم الأولى، وهي اتفاقية التجارة بين البلدين. لكن الرأي العام البريطاني ليس قلقا من هزيمة ترامب، الذي صمم زيارته لبريطانيا لكي تبتعد عن الاحتجاجات الشعبية ضده.
أما الرأي العام الكوري، فهو قلق من تملق ترامب “لديكتاتور أعدم خاله وقتل مواطنا كوريا جنوبيا وفجر كامل مكتب التنسيق”، كما يقول شيون سيؤونغ وون، مدير المعهد الكوري للوحدة الوطنية: “صدم ترامب الكوريين الجنوبيين أكثر من مرة، ووضعهم في حالة من التأهب”.
وواصل ترامب استعداء العالم قبل الانتخابات حيث توقع ضرب مصر سد النهضة الإثيوبي بشكل فاقم التوتر بين البلدين. ويدعم معظم الإثيوبيين بايدن.
ولكن فوز بايدن سيجعل قادة السعودية ومصر وتركيا بدون أصدقاء في واشنطن. وربما دفع هذا السعودية التي وصفها بايدن بالدولة المارقة، إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في محاولة لمنع إدارة بايدن تقييم العلاقات مع السعودية.
المصدر: صحيفة “نيويورك تايمز”