ما قصّة الأولياء الذين لم يلحقوا أبناءهم بمقاعد الدراسة ؟
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
اعتبر رئيس جمعية أولياء التلاميذ، رضا الزهروني، اليوم الثلاثاء، أنه رغم التخفيف من كثافة المواد الدراسية بالنسبة إلى السنة الدراسية الحالية، فإن تحقيق المعادلة بين التقليص في الزمن المدرسي إلى النصف، باعتبار اعتماد الدراسة بنظام الأفواج يوما بيوم، من جهة، وعدم المساس بالتحصيل العلمي للتلاميذ من جهة أخرى، أمر “صعب جدا”.
وبيّن رئيس الجمعية في تصريح لـ (وات)، أن جلّ الأولياء يعيشون حالات اضطراب وقلق وفزع كبيرة، بسبب خوفهم على مستقبل أبنائهم الدراسي من جهة، وعلى سلامتهم الصحية من جهة أخرى، ممّا جعلهم يضطرّون إلى تغييب أبنائهم في عدّة مناسبات خوفا عليهم من الإصابة بعدوى فيروس “كورونا “، إضافة إلى أنه هنالك فئة من الأولياء اختارت عدم إلحاق أبنائها أصلا، بمقاعد الدراسة بالنسبة إلى هذه السنة الدراسية، وفق قوله.
واستغرب الزهروني، من مسألة “سحب هذا التخفيف على كل المواد بما فيها المواد الأساسية وخاصّة منها الرياضيات واللغة باعتبارها مواد متسلسلة و مترابطة ترابطا شديدا على امتداد جميع المستويات الدراسية”، معتبرا أن المساس بها يحتاج إلى إعادة إصلاح المنظومة التربوية بأسرها، وفق تقديره.
وحذّر رئيس جمعية أولياء التلاميذ، من عواقب وانعكاسات هذه القرارات على المسار الدراسي الكامل للتلاميذ.
يذكر أن وزارة التربية، وضعت بداية من يوم أمس، البرامج الدراسية المخفّفة على ذمّة المدرسين في جميع المراحل التعليمية الابتدائي والإعدادي والثانوي، دون إلغاء أي مادة مبرمجة.