ماكرون يرتعد من المقاطعة… الخارجية الفرنسية تدعو المسلمين لوقف مقاطعة منتجاتها
باريس ــ الرأي الجديد (متابعات)
تحت تأثير الاحتجاجات الميدانية، والتغريدات على “تويتر”، التي وصلت بالمئات في كل أنحاء العالم، والتدوينات التي شهدها الفيسبوك خلال اليومين الماضيين، على خلفية إساءة الرئيس الفرنسي، ماكرون للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ارتعدت فرائص فرنسا، واهتزّ عرشها، بسبب دعوات مقاطعة البضائع والمتتجات الفرنسية، التي رفعها المحتجون عبر العالم.
وبفعل إحساسها بالخطر، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية الدول الإسلامية، التخلي عن مقاطعة المنتجات التي تتم صناعتها في فرنسا.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته أمس، إن الأيام الأخيرة شهدت دعوات في عدد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، خاصة الغذائية، إضافة إلى دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن هذه الدعوات للمقاطعة، “لا أساس لها، ويجب وقفها فورا، مثل كل الهجمات التي تستهدف بلادنا، والتي تدفع إليها الأقلية المتطرفة”.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ألقى خطابا قبل يومين، وصف فيه المدرس باتي، الذي قطع رأسه الأسبوع الماضي، من قبل شاب شيشاني، بكونه “وجه الجمهورية”، متعهدا “بألا تتخلى فرنسا عن الرسوم الكاريكاتورية”، فيما وصف الإسلاميين في فرنسا “بالانفصاليين”، مشيرا إلى اتخاذ بلاده إجراءات جديدة لمنع انتشار التطرف بين المسلمين في البلاد.
وقتل شاب يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما / من أصل شيشاني)، يوم 16 أكتوبر، مدرس التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، حيث قطع رأسه بسكين، وحاول تهديد عناصر الشرطة، الذين وصلوا إلى المكان، وقضوا على المهاجم بالرصاص.
وجاء الهجوم، بعد أن عرض المدرس على تلاميذه، رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.