وزراء خارجية الحوار 5+5 يتدارسون “عن بعد” الملف الليبي وكورونا والإرهاب
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
احتضنت تونس اليوم الخميس أشغال الاجتماع السادس عشر لوزراء خارجية الحوار 5+5 لدول غرب البحر الأبيض المتوسط الذي انعقد برئاسة مشتركة تونسية مالطية، وذلك عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، والذى تزامن مع الذكرى الثلاثين لإطلاق الحوار، وكذلك الذكرى 25 لإعلان برشلونة للشراكة الأورو ــ متوسطية.
وتناول الاجتماع الذي انعقد تحت شعار “معا من أجل الأمن الجماعي والشراكة في الخوض الغربي للمتوسط”، التحديات التي تواجهها المنطقة تبعا لانعكاسات جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد والتنمية، والأزمات التي تعيشها المنطقة، وخاصة الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل، والتهديدات المتعلقة بالإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.
وذكّر وزير الخارجية، عثمان الجرندي في هذا السياق، بالقرار التونسي-الفرنسي رقم 2532 الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم 01 جويلية 2020 بشأن تعزيز التضامن الدولي لمجابهة جائحة كورونا، داعيا إلى توحيد الجهود من أجل تفعيل هذا القرار في إطار التعاون الأورومتوسطي.
وبخصوص تطورات الوضع في ليبيا، جدّد الجرندي التأكيد على موقف تونس الثابت الداعم لحل سياسي شامل ودائم يحفظ سيادة هذا البلد الشقيق ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه، من خلال حوار ليبي-ليبي شامل برعاية الأمم المتحدة وفي معزل عن التدخلات الأجنبية.
كما تتمسك تونس، بدعم وتعزيز التعاون مع دول الساحل، خاصّة في مجال مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف، وتعزيز السلام والأمن في هذه المنطقة، محذرا من استمرار التهديد الإرهابي وتنامي التطرف العنيف والجريمة المنظمة.
وشدد المشاركون في الاجتماع الذي توج باعتماد “إعلان تونس” واحتضان تونس للمحادثات السياسية المقبلة بين الأطراف الليبية يوم 09 نوفمبر المقبل برعاية الأمم المتحدة، بضرورة تشريك دول الجوار الليبي في جميع الخطوات والمبادرات الجارية من أجل دفع التسوية السياسية في ليبيا، والاستفادة من آلية حوار 5 + 5 للمساهمة في حل الأزمة الليبية وتهدئة الأوضاع في هذا البلد العضو، وفق نص البلاغ.