هل تساهم السجائر الإلكترونية في الرفع من خطر الإصابة بفيروس “كورونا” ؟
تونس ــ الرأي الجديد (دراسات)
يعتقد الكثير من الشباب، أن السجائر الإلكترونية أقلّ خطراً من السجائر العادية، لكن دراسة أمريكية جديدة أظهرت أن الضرر الذي تسبّبه السجائر الإلكترونية لرئة المدخنين، تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس “كورونا”.
وتوصّل فريق من الأطباء بكلية طب جامعة “ستانفورد” الأمريكية، إلى أن المراهقين والشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بصفة دورية، يصابون بفيروس “كورونا”، بمعدل أكبر وبأعراض أسوأ مقارنة بغير المدخنين في نفس الفئة العمرية.
* أعراض “كورونا” أسوأ بخمس مرات
وأظهرت الدراسة، أن من بين المصابين بفيروس “كورونا”، كان الشباب المدخّن للسجائر الإلكترونية، أكثر عرضة للإصابة بالوباء، وذلك بمعدل خمس مرات أكثر من غيرهم.
ولا يعني ذلك، بالضرورة أن خطر العدوى أعلى لدى من يدخّنون السجائر الإلكترونية، لكنه يبيّن أن من أصيب بفيروس “كورونا”، وكان أيضاً مدخناً للسجائر الإلكترونية، تزيد احتمالية إصابته بأعراض المرض، مثل السعال والحمى والإرهاق وصعوبة التنفس، بمعدل خمس مرات أعلى من غير المدخنين.
ووجدت الدراسة، أن من دخّنوا السجائر الإلكترونية والعادية، في الشهر السابق، ارتفع لديهم خطر الإصابة بالوباء، بنسبة 6.8 بالمائة عن الآخرين.
وتقول مؤلفة الدراسة، شيفاني ماتور غايها:”يجب على المراهقين والشباب أن يفهموا أن تدخين السجائر الإلكترونية يرفع من خطر الإصابة بفيروس “كورونا”، بشكل كبير، وذلك بسبب الضرر الذي تسببه هذه السجائر للرئتين”.
كما حذّرت ماتور غايها، من غرور الشباب وشعورهم بالأمان، بسبب سنّهم الصغير، مشيرة إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية “لا يرفع خطر الإصابة بفيروس كورونا بشكل بسيط فحسب، بل تكون درجة الخطر كبيرة للغاية”، وفق (DW).
* مطالبة بالرقابة
وقد اعتمدت الدراسة، على بيانات 4351 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 13 عاماً و24 عاماً، من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، بينهم المدخّنون وغير المدخنين.
وتعيّن على المشاركين، الإجابة عن أسئلة حول ظهور أعراض “كورونا” لديهم، وإذا ما كانوا أجروا اختباراً للتأكد من الإصابة بالمرض وإذا ما كانت نتيجة اختبار “كورونا” لديهم كانت إيجابية أم سلبية.
وتقول طبيبة الأطفال “هالبرن فلشر”، إن الغرض من الدراسة ليس فقط تحذير الشباب من خطورة السجائر الإلكترونية، بل أيضاً مطالبة الجهات المعنية بتنظيم استخدام هذه المنتجات وفرض رقابة عليها.