أحزابأهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

“مجموعة المائة”: إقالات وهرسلة .. الوضع أصبح “لايطاق” .. و”النهضة” تعيش تدهورا “غير مسبوق”

تونس ــ الرأي الجديد

وجّهت “مجموعة المائة”، رسالة إلى من وصفتهم بـ”عموم الإخوة من أبناء حركة النھضة”، تضمّنت توضيحا لدوافع بعث الرسالة الأولى وخلفياتها، كما كشفت عن طريقة تعاطي رئيس حركة النهضة مع الرسالة وباعثيها.

وكشفت “مجموعة المائة”، أنه وقع الضغط على الموقّعين على الرسالة، وإحراجهم، إضافة إلى “ھرسلة بعض الكتاب العامین ممن وقعوا على الرسالة وإقالة أحدھم دون وجه حقّ من رأي أو قانون”.

وأكد باعثو الرسالة الجديدة، أنّ “الرسالة التي تمّ تسليمها إلى رئیس الحركة، راشد الغنوشي، “لم تكن بدایة”، وإنما ھي محطة ضمن مسار طویل من محاولات الإصلاح وترتیب الوضع الداخلي الذي لا یخفى على الجمیع ما آِل إلی من ترد مخیف وتدھور لم یسبق أن بلغته الحركة كامل تاریخھا، الرسالة تتویج لمرحلة وبدایة لأخرى”.

وفيما يلي ماجاء في الرسالة:

“-رسالة تصل إلى الكتاب العامیین الجھویین متوترة جدا، حیث تضمّنت “اتھام لنا بالانقلابیین وتشبیھنا بالعساكر والقول بالزعامة التي تعلو على القانون وتُستثنى منها …”.

– إقصاء أعضاء التنفیذي الذین أمضوا على الرسالة وتغییبھم عن اجتماعات المكتب التنفیذي ثم العدول عن ھذا التصرف. وھو سلوك یراوح بین التسرع والارتباك ویسعى للتدارك بعد أن أصاب الثقة في موطن مؤلم. ومع ذلك فإننا نث ّمن ھذا التراجع.
-الضغط على نواب وقّعوا على الرسالة وإحراجھم …

– ھرسلة بعض الكتاب العامین ممن وقعوا على الرسالة وإقالة أحدھم دون وجھ حق من رأي أو قانون.

وشدّد القياديون النهضويون، على أنهم كانوا يأملون أن یبقى الحوار داخلیا،” غیر أننا تفاجأنا مثلكم بوصول رسالتنا إلى الإعلام بعد یوم من تسلّمها من قِبَل السید رئیس الحركة. بدا لنا الأمر عملیة مقصودة للنیل من مصداقیتنا والتشكیك في التزامنا كما في ولائنا للمشروع وإظھارنا بمظھر المھدد لوحدة الحركة”.

وختم باعثو الرسالة، بالقول أنّ ” الوضع لم يعد يطاق” ، حيث ورد في الرسالة ” رئیس الحركة بكل لطف إلى احترام القانون، وانما ھو التحفّظ والصبر على إكراھات العمل الجماعي الذي كان یحملنا على الصمت خارج دوائرنا الرسمیة وھو أمر لم یعد یطاق أبدا، ولم يعد لنا ولا للحركة ولا للبلاد متسع من الصبر أو سعة من غض النظر أو ترك أو تغافل، ھذا أمر لا تسامح فيه ولا تنازل عنه ولا مراعاة ولا مجاملة”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى