المستشار السياسي للغنوشي: النهضة تتغير.. ومطروح على أبنائها تحقيق الانتقال الضروري داخلها
تونس ــ الرأي الجديد
قال رياض الشعيبي، المستشار السياسي الجديد لرئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أنّ المهمة الأساسية لكل أبناء الحركة اليوم، هي المساعدة الايجابية على إنجاح الانتقال الديمقراطي في البلاد، “عبر تحقيق الانتقال الضروري داخل الحركة، ثقافة سياسية وأطرا تنظيمية وموارد بشرية”.
وأوضح الشعيبي في حوارين منفصلين بجريدة “القدس العربي” اللندنية، وصحيفة “الصباح” التونسية، أن مناقشة عودته لحركة النهضة، انطلقت قبل عام ونصف مع رئيس الحركة، راشد الغنوشي، بشكل منفرد، ومن خلال حوارات متعددة وعميقة، حول مضمون العودة وأفقها، والدور الذي من الممكن أن يلعبه في الحركة.
وأقر المستشار السياسي للحركة، ما وصفه بــ “التغير الإيجابي الحاصل في النهضة”، غير أنّ ذلك “لا يحجب النقائص الموجودة في العقل السياسي للحركة” وفق تعبيره.
واعتبر الشعيبي، أنّ من الطبيعي “أن تتغير حركة النهضة خلال السنوات الأخيرة، فالأموات وحدهم لا يتغيرون”، لكنّه أشار إلى أنّ “اتجاه هذا التغيير ودوافعه ونمطه ومضمونه، كلها أشياء تعود لنا نحن البشر وتخضع بشكل كبير لإرادتنا”، مما يعني أنّ للرجل مشروعا، يرغب في المساهمة به لتطوير حركة النهضة، في مستوى نهجها وعقلها السياسي، خلال المرحلة المقبلة، خصوصا وهي تتهيّأ للمؤتمر 11 للحزب، المقرر في نهاية العام الجاري، إذا لم يطرأ تغيير على ذلك في غضون المدة القادمة، وفق بعض التوقعات.
ولفت رياض الشعيبي في هذا السياق، على أنّ الانتماء لحركة النهضة هو بالأساس، “انتماء لمشروع سياسي، مازالت ملامحه لم تكتمل بعد”.
وأكد أنّه سيحاول ضمن الإطار السياسي العام للحركة، “المساهمة في استكمال الهوية السياسية للحركة، وتعبئة الفراغات، وبلورة توجّه سياسي وطني / اجتماعي، من شأنه أن يستكمل شروط الانتقال السياسي داخل الحركة، من مشروع تمتد جذوره عميقا في أرضية هووية / إيديولوجية، إلى حزب وطني يمكن أن يكون بيتا لغالبية التونسيين”، حسب تعبيره.