هل تساعد “الكمامة” في تعزيز المناعة ضدّ فيروس “كورونا”؟
تونس ــ الرأي الجديد (دراسات)
يمكن للأشخاص المصابين بـ SARS-CoV-2 ، الفيروس المسبب لـ”كوفيد-19″، أن ينشروا الفيروس عندما يتحدثون أو يغنون أو يسعلون أو يعطسون أو يتنفسون أيضا.
ويعتقد العلماء، أن أقنعة الوجه هي الدرع الأكثر فاعلية ضدّ “كوفيد-19″، ونتيجة لذلك، أصبحت إلزامية في العديد من المدن والولايات والبلدان للحدّ من انتشار المرض المميت.
وقد تكون للقناع فائدة أخرى، حيث يعتقد بعض العلماء الآن أنها تعرض مرتديها لجرعات أصغر وأقلّ ضررا من المرض الذي يثير استجابة مناعية.
وتشير هذه النظرية، التي لم تثبت بعد إلى أن الأقنعة يمكن أن تساعد في “تطعيم” الناس أثناء انتظار اللقاح الفعلي ضد الفيروس.
ويرتدي الأشخاص، في جميع أنحاء العالم، عادة أقنعة جراحية أو قماشية أو أغطية أخرى، كوسيلة للمساعدة في منع المصابين من نشر فيروس “كورونا” الجديد.
وعلى الرغم من وجود بعض المشكّكين في مدى صحة النظرية القائلة بأن الأقنعة تقلل من التعرض للفيروس، فإن بعض الدراسات أثبتت فائدتها، بما في ذلك الأبحاث التي أجريت في “هونغ كونغ”، على الهامستر، حيث قام العلماء بمحاكاة ارتداء القناع عن طريق القوارض المصابة وأخرى سليمة.
ووجدوا أن الهامستر، أقلّ عرضة للإصابة بـ”كوفيد-19” إذا كانت “ملثّمة”، وحتى لو أصيبت بالمرض، كانت أعراضها أكثر اعتدالا.
وكانت هناك أيضا بعض التجارب العرضية في العالم الحقيقي.
وفي إحدى الحالات، قامت سفينة سياحية غادرت الأرجنتين في منتصف شهر مارس، بإدخال أقنعة جراحية لكل من كان على متنها بعد ظهور أول علامة على الإصابة.
ووجد الباحثون، أن 81% ممن أصيبوا بالفيروس لم تظهر عليهم أعراض، مقارنة بحوالي 40% على السفن الأخرى التي لم يتمّ ارتداء الأقنعة فيها بشكل منهجي.