هل هي مؤشر لــ “ثورة ثانية”: احتجاجات مسائية لليوم السابع في مصر تطالب برحيل السيسي
القاهرة ــ الرأي الجديد (وكالات + مواقع إلكترونية)
لليوم السابع على التوالي، خرجت تظاهرات احتجاجية جديدة في محافظات الجيزة، والمنيا، وأسوان.
وقرر مصريون معارضون في الخارج تنظيم مجموعة من الفعاليات الاحتجاجية، للتعبير عن دعمهم وتضامنهم مع الحراك الاحتجاجي داخل مصر، وللمطالبة برحيل السيسي.
ولليوم الثاني على التوالي، نظم، السبت، مصريون في العاصمة الفرنسية باريس وقفة احتجاجية أمام برج إيفل لمساندة ودعم الحراك الثوري بمصر.
كما كانت هناك وقفات احتجاجية، السبت، بمدن ميلانو الإيطالية، وأمستردام الهولندية، وسيدني الأسترالية، تنديدا بالأوضاع المعيشية للمصريين.
ومن المقرر تنظيم وقفات احتجاجية أخرى في مدينة ميونخ الألمانية، وسراييفو بالبوسنة، اليوم الأحد، بحسب نشطاء معارضين في الخارج.
وكانت ائتلافات وتجمعات للمصريين بالخارج، قد أعلنت عن تنظيم 13 فعالية، تتنوع ما بين وقفة احتجاجية ومظاهرة لمساندة الحراك الثوري بمصر انطلقت منذ أمس الجمعة، وتستمر حتى يوم الأحد.
من جهتهم، طالبت 3 منظمات حقوقية الحكومة المصرية باحترام الحق في التظاهر، وذلك على خلفية رصد حالات اعتقال تعسفية لعددٍ من المواطنين – بينهم أطفال – تجاوز عددهم 400 حالة، تم عرض بعضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، ووجهت لهم تهم التظاهر بدون تصريح، وإتلاف مرافق عامة.
كما تم رصد إطلاق رصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع، على بعض التجمعات السلمية، وفق المنظمات الحقوقية.
وطالبت هذه المنظمات الحقوقية، الشرطة المصرية بـ “وقف كافة الاعتداءات على التظاهرات السلمية، وعدم استعمال القوة في فض تلك التجمعات السلمية”، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن كافة من تم القبض عليهم خلال الأيام الماضية، ووقف حملة الاعتقالات التعسفية للمواطنين، خاصة الأطفال منهم.
ووقع على البيان كل من: مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومنظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان.
انتفاضة مدن وقرى تتزايد
وفي ذات السياق، تصدر وسم “#مليون_تحية_للجلابية” قائمة الأكثر تداولا على موقع “تويتر” في مصر، تعبيرا عن التضامن مع ما وصفها نشطاء ومغردون بـ “انتفاضة القرى” ضد نظام السيسي.
ورغم حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في الميادين الرئيسية، شهدت محافظات ومدن وقرى مصرية عديدة، تظاهرات احتجاجية مستمرة منذ يوم 20 سبتمبر الجاري وحتى أمس السبت، لا سيما في الجيزة، والمنيا، والقاهرة، والبحيرة، والإسكندرية، وأسوان، والقليوبية، والمنيا، وأسيوط، وبني سويف، وسوهاج، والفيوم، ودمياط، والدقهلية.
كما وصلت الاحتجاجات، إلى قرى “قلندول”، و”بني مزار”، و”زاوية السلطان”، و”تلة”، و”جبل الطير” بمحافظة المنيا، ومنطقة “حلوان”، و”المرج”، و”كوتسيكا” بحي طرة في القاهرة، وقرى “شطا”، و”كفر سعد”، و”ميت أبو غالب” بمحافظة دمياط.
وتظاهر مواطنون في قرية “إسنا” بالأقصر، وقرية “البواريك” بمحافظة سوهاج، ومدينة المنصورة بالدقهلية، و”شبرا الخيمة” بالقليوبية، وقرية “أبو تشت” بمحافظة قنا، وحي “الجناين” بمحافظة السويس، و”عزبة الفرعون”، و”المعمورة” في الإسكندرية، و”كفر اطوب” بمحافظة بني سويف.
وأكدت وسائل إعلام معارضة أن أكثر من 50 قرية ومدينة في عدد من المحافظات المصرية شهدت العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية للمطالبة برحيل السيسي عن سدة الحكم.
وفي مشهد لافت، قام متظاهرون مصريون، بتمزيق صور السيسي ودهسها بالأقدام، خلال تظاهراتهم الاحتجاجية التي عُرفت باسم “جمعة الغضب”، فيما قام آخرون بإضرام النيران في صورة للسيسي جنوبي البلاد.
قتل متظاهرين
وفي السياق ذاته، قال شهود عيان إن قوات الأمن المصرية قامت بقتل 3 متظاهرين، وإصابة 8 آخرين، بقرية البليدة بمركز العياط في محافظة الجيزة، وذلك على خلفية قيامها بفض تظاهرة احتجاجية سلمية.
وتُعد تلك الاحتجاجات نادرة ولأول مرة تشهدها البلاد منذ عام، وهي امتداد للتظاهرات النادرة التي خرجت في 20 سبتمبر 2019.
ونهاية الشهر الماضي، قال السيسي إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله، ومهددا بتدخل الجيش المصري.