أستاذة الأمراض الجرثومية تُحذّر: الوضع الوبائي يتجه نحو الأسوأ.. و”موجة خطيرة” ممكنة
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
حذرت ريم عبد الملك أستاذة الأمراض الجرثومية بقسم الأمراض السارية في مستشفى الرابطة، اليوم من توجه الوضع الوبائي نحو الأسوأ في تونس.
ولم تستبعد عبد الملك، إمكانية تسجيل موجة وصفتها “بالخطيرة”، خلال الأيام القادمة في حال عدم التزام المواطنين بالبروتوكول الصحي.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للإنباء عن أستاذة الأمراض الجرثومية، تشديدها على تسجيل تسارع في وتيرة الوفيّات بتونس جراء وباء كوفيد – 19 وتطور أعداد المصابين بالفيروس والمقيمين في المستشفيات وبالمصحات الخاصة، علاوة على تزايد أعداد الأشخاص الوافدين على أقسام الاستعجالي، الذين يشتكون من الأعراض الخاصة بكوفيد – 19، وكذلك تنامي عدد المكالمات الهاتفية الواردة على خدمات المساعدة الطبية الاستعجالية خلال الأيام القليلة الماضية، معتبرة أنها تمثل مؤشرات خطيرة تعكس عدم التزام المواطنين، بالبروتوكول الصحي.
ودعت إلى الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة والمغلقة والى الالتزام بالبروتوكول الصحي من ذلك إرساء مبدأ التباعد الجسدي وغسل الأيادي باستمرار وارتداء الكمامات التي قالت إن من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بكوفيد – 19 وتحدّ من إمكانية انتقال العدوى بين الأشخاص إلى نسبة تصل إلى صفر بالمائة تقريبا. واعتبرت أن الأيام القليلة القادمة، التي ستتسم بارتفاع نسبة الرطوبة والبرد، ستمثل أرضية ملائمة لتكاثر الوباء، وان ذلك يستدعي الحذر واليقظة والالتزام بالبروتوكول الصحي الذي شددت على انه يعدّ الحل الأمثل في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها تونس في الوقت الراهن.
وجددت التأكيد على أهمية إجراء التلقيح ضدّ النّزلة الموسمية لكبار السّن والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، في ظل انتشار الفيروس لان إصابة هذه الفئة العمرية، والتي غالبا ما تفوق 60 سنة بالنزلة الموسمية، وفيروس كورونا في نفس الوقت أو خلال فترات متلاحقة نسبيا، قد يضعف أجسادهم ويتسبب في تعكر صحتهم وبالتالي نقلهم إلى المستشفيات التي تعاني من نقص في أسرة الإنعاش .
وخلال التسعة أيام المنقضية سُجّلت 69 وفاة جراء فيروس كورونا ، و786 إصابة جديدة مؤكدة يوم أمس ليرتفع العدد الجملي للحالات المسجلة لحاملي الفيروس إلى 15178 حالة.