السودان تبتزّ مقابل التطبيع.. مليارات الدولارات مقابل الانخراط في الهرولة الإماراتية
أبو ظبي ــ الرأي الجديد (مواقع)
ذكرت تقارير سياسية وإعلامية، وجود وعود بدعم اقتصادي سخيّ للسودان، في حدود 3.2 مليارات دولار، لقاء تطبيعها مع إسرائيل، ضمن الهرولة الجارية حاليا في هذا الاتجاه، والتي تقودها الإمارات والبحرين.
وتحدثت تسريبات، عن طلب عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مبلغ 10 مليارات دولار، فيما تحدث مسؤولون سودانيون، عن توفير احتياجات حددتها الحكومة الانتقالية لدى توليها مقاليد الأمور، في حدود 8 مليارات دولار لإقالة عثرة الاقتصاد.
ويتوقع أن يناقش المسؤولون السودانيون مع مدير شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، العميد ميغيل كوريا، ومستشار الأمن القومي في الإمارات، طحنون بن زايد، رفع العقوبات عن السودان، ودعمه اقتصاديا مقابل التطبيع.
وتحاط مسألة التطبيع في السودان بحرج بالغ، في ظل تعنت قوى تقليدية تجاه الخطوة، على رأسها حزب الأمة القومي، فضلا عن رفض الحزب الشيوعي وأحزاب البعث للتطبيع ابتداء.
وأبلغ رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لدى زيارته الخرطوم الشهر الماضي أن حكومته لا تملك تفويضًا للتطبيع مع إسرائيل، ودعا الإدارة الأميركية إلى ضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل.
وكان وفد سوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، يرافقه وزير العدل نصر الدين عبد البارئ وعلي بخيت مدير مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وصل الإمارات منذ يوم أمس، الأحد في زيارة تمتد ليومين، لإجراء مشاورات مع مسؤولين أميركيين وإماراتيين، حول تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.