ما هي أسباب الضجّة التي أثيرت حول المدير العام الجديد للأمن الوطني ؟
تونس ــ الرأي الجديد / صالح
ما يزال تعيين المدير العام الجديد للأمن الوطني، يثير الجدل والتعاليق سواء في البلاتوهات التلفزية، أو على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت مؤخرا، عن تسديد الشغور الحاصل على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني، إثر تعيين كمال القيزاني، سفيرا للجمهورية التونسية بلاهاي، من خلال تعيين العميد زهير الصديق، المدير العام للعمليات، مديرا عاما للأمن الوطني بوزارة الداخلية.
ويعدّ زهير الصديق، أصيل مدينة الرديّف، خريج دورة 1991، وتولى منذ العام 2013، إدارة العمليات، التي شهدت على عهده، تطورا كبيرا في المستوى الإداري والعملياتي، أثارت انتباه الماسكين بوزارة الداخلية، وطرح اسمه في بعض المرات، لإدارة الأمن، أو لمواقع أعلى في الوزارة، نظرا لكفاءته وتفانيه في عمله.
ويقول عافون بالشأن الأمني، أنّ الصديق، ليس ضدّ منظومة ما بعد الثورة، لكنّه في ذات الوقت، ليست له انتماءات سياسية تذكر، أو علاقات ببعض أطياف العمل السياسي.
وتفسر بعض المصادر، الضجّة من حوله، بخشية البعض ممن يرغبون في السيطرة على دواليب وزارة الداخلية، أو بعض حلقاتها المهمة، من إمكانية أن يحدث الرجل تغييرات في عديد المواقع، المتصلة بعمله وصلاحياته، وهو ما قد يهدد “عروش” بعض الأطراف التي تعودت التدخل للسيطرة على الوزارة، وبعض الإدارات المركزية فيها.
وتفيد بعض المعلومات، أنّ المدير العام الجديد للأمن الوطني، عرف بممارسة نفوذه، وتوظيف الطاقات التي تحت نظره في خدمة المهمة التي تعهد إليه، دون حسابات أو اعتبارات أخرى..
ودرجت التقاليد في هذا السياق، أنّ الضجّة التي حصلت من حول العميد زهير الصديق، تهدف إلى تخويفه، وتهديده بالتدخل في شأنه وصلاحياته، وسيكون الرجل أمام هذا الامتحان: إما الثبات على تقاليده في العمل، أو الارتهان إلى التجاذبات وبعض “القوى” التي تحرص على إضعاف المؤسسة الأمنية، من خلال التدخل في شأنها..
يذكر أنّ المدير العام السابق للأمن الوطني، كمال القيزاني، قد وقع التخلص منه عبر تعيينه سفيرا لتونس في لاهاي..
ويبدو أنّ خلافه مع رئيس الحكومة، هشام المشيشي، منذ أن كان وزيرا للداخلية، تقف خلف إبعاده عن الوزارة، وتحديدا عن إدارة الأمن الوطني، التي تمكن من إدارتها بشكل جيّد، خصوصا وهو المتمتع بشخصية كاريزماتية بارزة.
المصدر: موقع “الرأي الجديد”