الحشد لمواجهة التطبيع… الرئيس الفلسطيني يدعو المجلس التشريعي للانعقاد العاجل
الضفة الغربية ــ الرأي الجديد (خاص)
أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرسوماً رئاسياً يقضي بفتح دورةٍ تشريعيةٍ فلسطينيةٍ طارئةٍ، دعا إليها جميع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، للمشاركة في أعمال الدورة التشريعية الاستثنائية التي أطلق عليها دورة الصمود والتصدي، في إحياءٍ للقمة العربية الشهيرة التي عقدت في بغداد عام 1979، إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع الكيان الصهيوني.
ويهدف هذه الدورة التشريعية الاستثنائية، إلى مواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، وللوقوف صفاً واحداً أمام موجة التطبيع العربية مع الكيان الصهيوني، ومحاولة توحيد الصف وجمع الكلمة وتحديد الخيارات، وتصحيح المسارات، والتأكيد على الثوابت، والإصرار على الحقوق، والإعلان الصريح الواضح، أن الفلسطينيين لا ينوب عنهم أحد، ولا يتحدث باسمهم أحد، ولا يلغي حقوقهم أحد، ولا يجبرهم على التنازل والاستسلام، والتفريط والقبول بما يخطط له الأمريكيون ويتآمرون فيه، حصارُ عدوٍ ولا ضغطُ صديق.
وعلمت “الرأي الجديد”، أنّ الفلسطينيين في كل أجزاء الوطن الفلسطيني، وصفوا قرار القيادة الفلسطينية بــ “الصائب والسليم”، وغمرتهم الفرحة، وشملهم الرجاء بالتئام العائلة الفلسطينية بشكل موحد، تحت مظلة السلطة الفلسطينية..
وقد خرج الفلسطينيون إلى الشوارع العامة والطرقات، واجتمعوا في الميادين والساحات، وأطلقوا العنان لأبواق السيارات ومكبرات الصوت في المساجد، وخرجوا في مسيراتٍ عامةٍ، يهتفون للقرار ويمجدونه.
واعتبروا أن بعث الحياة في المجلس التشريعي الفلسطيني في هذا الظرف العصيب، هو سلاحهم الأمضى، ضدّ دعاة التطبيع والموقعين عليه،
ويأمل الفلسطينيون، أن يحرك هذا الاجتماع الفلسطيني، الشعوب العربية، باتجاه تشكيل زخم من المعارضة لقرارات التطبيع..
يذكر أنّ عديد الدول العربية، بداية بالأردن ومصر والسعودية، عبرت عن غضبها إزاء قرار القيادة الفلسطينية، الذي من شأنه مزيد كشف الخيانات العربية الرسمية، وإحراج الزعامات العربية أمام شعوبها.