كاتب إماراتي: حكام أبو ظبي حاربوا معارضي التطبيع… والشعب الإماراتي سيقاوم
الدوحة ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
توقع الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، أن يلقى التطبيع معارضة شعبية داخل الإمارات، سواء بمقاطعة الشعب للبضائع الإسرائيلية أو بعدم تعامل التجار مع الشركات الراعية لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وقال: “هناك الكثير من التجار داخل الإمارات يرفضون التطبيع ولو على حساب أرباحهم”.
وقال النعيمي خلال ندوة عربية حول “خطر التطبيع مع الاحتلال وطرق مواجهته”، نشرت عبر خدمة “البث المباشر” على منصة موقع “فيسبوك”، أنه ومنذ نشأت الدولة الإماراتية كانت “حرمة التطبيع” مع الاحتلال الإسرائيلي، موجودة على المستوى الحكومي والشعبي، بل وتم إنشاء مكتب داخل الحكومة الإماراتية منذ سبعينيات القرن الماضي، “للتأكد من عدم الذهاب في أي اتجاه نحو التطبيع”.
وأوضح، أن العام 2012، حصل تطور داخل الإمارات، عبر اعتقال “المصلحين” داخل الدولة، من خلال شن هجمة شرسة عليهم، حيث تم اعتقال أكثر من 100 من الإصلاحيين.
ومنذ ذلك الوقت فإن “قيادة الإمارات توسع الفجوة مع المجتمع”، مؤكدا أنها بذلك “ستؤثر سلبا على قاعدتها الحقيقية وعلى المستوى الاستراتيجي”.
وقال الكاتب الإماراتي: “الشعب الإماراتي مضغوط عليه، بتغريدة واحدة معارضة للسلطات يمكن أن تعتقل لسنوات، كما يتم الضغط على المعارضين وعائلاتهم عبر مضايقات عدة، منها المنع من السفر”.
لكنه استدرك أن “الشعب الإماراتي ما زال على عهده في رفض التطبيع”، منوها إلى دراسة نشرها معهد واشنطن للدراسات، أوضحت أن 80 بالمائة من المجتمع الإماراتي، يرفضون التطبيع.
وأظهر استطلاع نشره معهد واشنطن للدراسات في 20 يوليو/تموز الماضي (قبل إعلان التطبيع بأيام) أن نحو 80 بالمائة من الإماراتيين لم يوافقوا على مقولة “أن من يرغب من الشعب في أن تربطه علاقات عمل أو روابط رياضية مع الإسرائيليين يجب أن يُسمح له بذلك”، ما يعني أن الأغلبية الإماراتية ترفض “إقامة العلاقات مع الإسرائيليين”.
وحول الدور الشعبي لمعارضة التطبيع الإماراتي، أوضح النعيمي أن هذا الدور يتركز حاليا “خارج الإمارات”، وقال: “نقوم بذلك من خلال إنشاء مؤسسة “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع” التي أنشئت مؤخرا، في ظل الاتجاه المغاير والمعاكس من قبل قيادة الإمارات لقيم ودستور الدولة وكلام المؤسسين الذين كان موقفهم واضحا من رفض التطبيع”.
ومن أكبر الأنشطة التي أطلقتها “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع” بالتعاون مع مجموعات ولجان وروابط أخرى، هي “التوقيع على ميثاق فلسطين”، وقال النعيمي إن حوالي مليونين ونصف المليون، وقعوا على الميثاق الرافض للتطبيع، منهم الكثير من داخل الإمارات، ما يعني أن الشعوب العربية بما فيهم المجتمع الإماراتي يرفض التطبيع.
وقال: “نحن نمارس كل أدواتنا السلمية لمعارضة التطبيع”.
المصدر: موقع “العربي21”