الاحتلال يقصف غزة والمقاومة ترد.. وتفسد “حفل التطبيع”
غزة ــ الرأي الجديد (وكالات)
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء غارات عدة طالت مواقع للمقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، وذلك بعد ساعات قليلة من توقيع الإمارات والبحرين اتفاق للتطبيع، في حين ردت المقاومة بإطلاق رشقات من الصواريخ صوب مستوطنات غلاف غزة.
واستهدف القصف مواقع عدة للمقاومة الفلسطينية بالقطاع، حيث قامت طائرات حربية إسرائيلية بقصف موقع “عسقلان” التابع للمقاومة شمال القطاع وأهداف أخرى في محيطه، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلية.
وعادت طائرات الاحتلال بعد لحظات قليلة، وقصفت موقعا للمقاومة الفلسطينية غرب محافظة الوسطى بعدد من الصواريخ.
وردا على الغارات، قصفت المقاومة الفلسطينية، مستوطنات وتجمعات سديروت وكيسوفيم، في محيط غلاف غزة.
كنائب القسام تردّ
وعلقت “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس)، في تصريح إعلامي مكتوب ومقتضب، على قصف الاحتلال الإسرائيلي ورد المقاومة.
وقالت الكتائب: “لقد قالت قيادة المقاومة كلمتها، سيدفع الاحتلال ثمن أي عدوان على شعبنا أو مواقع المقاومة، وقد كان وسيظل الرد مباشرا، فالقصف بالقصف، وسنزيد ونوسع من ردنا بقدر ما يتمادى الاحتلال في عدوانه”.
وفي سياق متصل، شددت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها، على أنها لن تسمح للاحتلال باستهداف الشعب الفلسطيني ومواقعها، مضيفة أن “القصف بالقصف، وردنا على الغارات الإسرائيلية الذي كان اليوم حاضرا، سيبقى حاضرا لمواجهة أي عدوان”.
من جانبها، أكدت حركة “حماس”، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن “المقاومة تؤكد في كل مرة قدرتها على تثبيت المعادلات مع الاحتلال، ومنعها له من تغيير قواعد الاشتباك”.
المقاومة تفسد عملية التطبيع
وأعلنت سلطات الاحتلال مساء الثلاثاء، عن سقوط صاروخ على أسدود في ذات توقيع اتفاقيات التطبيع في البيت الأبيض، تسبب بحسب موقع “وللا” العبري، بإصابة 13 إسرائيليا، بينهم إصابة “متوسطة إلى خطيرة”، 4 طفيفة و 8 بالهلع، حيث تم نقلهم إلى مستشفى “أسوتا” لتلقي العلاج.
في المقابل، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إننا “سنضرب كل من يمد يده علينا، وسنمد يدنا إلى كل من يمد يده لصنع السلام”، معتبرا أن الصواريخ التي أطلقت من غزة، هدفها “عرقلة اتفاقات السلام مع دول الخليج”.
وتابع نتنياهو في تصريحات صحفية: “لا أستغرب من الفلسطينيين الذين أطلقوا صواريخ على أراضينا، خلال هذه المراسم التاريخية”.