(خاص) كارثة منذ 6 أيام: شاحنات تونسية محمّلة بمنتجات فلاحية ممنوعة من دخول السوق الليبية
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
كشف إبراهيم الطرابلسي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالتجارة المغاربية، أنّ عديد الشاحنات، المحملة بالمنتجات الفلاحية التونسية الموجهة للسوق الليبية، تربض حاليا على مستوى منطقة بنقردان الحدودية بين البلدين، ولم تتمكن من دخول السوق الليبية.
وأوضح الطرابلسي، في تصريح خص به “الرأي الجديد”، أنّ تجارا تونسيين، منعوا هذه الشاحنات من عبور الحدود باتجاه الشقيقة ليبيا، وقاموا بقطع الطريق أمامها، وهي الوضعية التي تستمر منذ 6 أيام تقريبا.
وتواجه البضائع والمنتجات الفلاحية المتوفرة داخل هذه الشاحنات، خطر التعفن وبالتالي الإتلاف، فيما يتهدد الموزعين والفلاحين، أصحاب هذه الشاحنات، خسارة السوق الليبية، وفق محدّثنا، الذي أكد أن اتحاد الفلاحين، أجهد نفسه من أجل إقناع أشقائنا الليبيين، باستئناف التجارة بين البلدين، بالنسبة للمنتجات الفلاحية، كمرحلة أولى.
وتجري حاليا مساع مكثفة، من أجل التدخل، وإنهاء هذا المشكل، بعد تحرك السلطات الجهوية والمحلية، على غرار رئيس بلدية بن قردان، الذي تحرك على عين المكان لمعاينة الوضعية.
ويوجد من بين المعترضين على مرور هذه البضائع والمنتجات الفلاحية، تجار تونسيون، ومواطنون ومنظمات المجتمع المدني، المساندة لهم، بذريعة رغبة شباب وتجار بنقردان، دخول السوق الليبية، لاستئناف نشاطهم التجاري، الذي يشكّل مصدر رزقهم الوحيد والأساسي، في غياب فرص عمل بالجهة.
وعلمت “الرأي الجديد” من مصدر موثوق، أنّ بعض المنتجات الفلاحية الموجودة على متن هذه الشاحنات، بدأت تتعفن، ما يعني أن خسارة مضاعفة، بانتظار أصحابها: خسارة البضاعة، وخسارة السوق الليبية، التي تتربص بها مصر وتركيا، الموجودين بقوة وكثافة على تخوم الحدودية الليبية من الجهة الغربية والشرقية..
الغريب في الأمر، أنّ هذه القضية الخطيرة، لا تلقى أي اهتمام إلى الآن من قبل السياسيين والأحزاب ونواب البرلمان، على الرغم من حساسيتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية..