الحكومة الداعمة لحفتر تعلن استقالتها.. والمتظاهرون يحرقون مقرها
بنغازي ــ طرابلس / الرأي الجديد (وكالات)
قدمت ما تُعرف بحكومة شرقي ليبيا، غير المعترف بها دولياً، مساء أمس الأحد، استقالتها إلى رئيس مجلس نواب طبرق، عقيلة صالح، على خلفية مطالبة المحتجين في بنغازي وشرق ليبيا، بتنحي الحكومة، بعد تردي الخدمات العامة.
ويدعم مجلس نواب طبرق، ميليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر، الذي ينازع منذ سنوات الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وقال الموقع الإلكتروني لمجلس نواب طبرق، في بيان نشره، إن الحكومة المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، تقدمت باستقالتها إلى رئيس المجلس، وسيتم عرضها على المجلس للنظر فيها (من دون تحديد تاريخ).
وجاءت خطوة الاستقالة خلال اجتماع طارئ عقده رئيس مجلس نواب طبرق مع الحكومة، لبحث أسباب خروج تظاهرات شعبية شرقي ليبيا، احتجاجاً على تدهور الخدمات العامة.
الحكومة التي قدمت استقالتها أمس
وتستمر التظاهرات لليوم الرابع في بنغازي وبعض مدن شرق ليبيا، للمطالبة بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية.
ونقلت “فرانس 24” عن مصدر أمني ليبي، قوله، إن متظاهرين خرجوا إلى الشوارع ليل السبت / الأحد وأضرموا النار في مقر ما تعرف بحكومة بنغازي (شرق) ثاني أكبر مدن ليبيا، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة وفق موقع فرانس 24.
ويشكو الليبيون في المنطقة الشرقية من تردي الخدمات الصحية والكهرباء ونقص السيولة المالية في المصارف.
وأعلنت الشركة العامة للكهرباء أن العجز في شرق ليبيا يقدر بأكثر من 500 ميغاوات من أصل 2000، بسبب نقص إمدادات الغاز والوقود الخفيف من المصدر.
والعجز متوقع بعد قيام قوات حفتر بإغلاق أهم المنشآت النفطية مطلع العام الجاري، ما تسبب في أزمة وقود خانقة في مختلف أنحاء ليبيا، إلى جانب خسائر مالية تجاوزت تسعة مليارات دولار، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.