بعد الصخيرات: المغرب يحتضن مفاوضات ليبية جديدة.. وآمال التوصل إلى وفاق ضعيفة
الرباط – الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
انطلقت أعمال الجلسة الثالثة من المفاوضات الليبية في مدينة بوزنيقة المغربية اليوم الثلاثاء مع احتمال تمديدها ليومين إضافيين، وسط آمال متواضعة معلقة على نتائجها من قبل عدة نواب في البرلمان الليبي.
ففي حين رحب العديد من مسؤولي المجلس الأعلى للدولة الليبي المشارك في المفاوضات، بمجريات الحوار حتى الآن، شكك عدة نواب ليبيين بجدواه، وباحتمال توصله إلى نتائج يمكن تطبيقها على الأرض.
حرص على التوصل إلى تفاهمات
وكانت جولة المشاورات التمهيدية بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وأعضاء في البرلمان، انطلقت الأحد في مدينة بوزنيقة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي العاصمة المغربية الرباط، لمناقشة قضايا ليبية عالقة، على رأسها وقف إطلاق النار والمناصب السيادية.
وقال يوسف عقوري رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، في افتتاح الاجتماعات التي جرت يوم الأحد: “سنبذل قصارى جهدنا لتجاوز الماضي، والتوجه لرأب الصدع والسير نحو بناء الدولة الليبية، القادرة على إنهاء معاناة الليبيين، وتحقيق الاستقرار والتطلع لبناء المستقبل الزاهر”.
من جهته، قال عبد السلام الصفراني، رئيس وفد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إنهم يتطلعون “إلى العمل على كسر حالة الجمود واستئناف العملية السياسية، وعقد لقاءات بناءة من أجل الوصول إلى حل توافقي سياسي وسلمي”.
حل ليبي خالص
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اعتبر أنه “منذ اتفاق الصخيرات، حدثت تطورات كبيرة ومهمة، ومقتضيات تم تجاوزها وتحتاج إلى تطوير”، مضيفا، بأنّ “المغرب يؤمن بأن الحل يجب أن يكون ليبيا خالصا، مع وتحت مظلة الأمم المتحدة” كما قال إن المغرب “يفسح المجال لحوار ليبي ليبي دون تدخل في جدول الأعمال ولا في المحادثات”.
وشدد وزير الخارجية المغربي، على أنّ “المغرب لا تقترح حلاّ، وليس لها ما تتدخل فيه بين الليبيين، ولا تنحاز إلى طرف من أطراف الخلاف الليبي، بقدر ما تحرص على إتاحة الإمكانية لجلوس الليبيين، وإتاحة الفرصة لهم لكي يتوصلوا إلى اتفاق يختارونه بأنفسهم”..
يذكر أن الأطراف الليبية، وقعت اتفاق سلام برعاية من الأمم المتحدة في الصخيرات قرب الرباط في 2015، بعد عام من المفاوضات الشاقة. لكن الخلافات عصفت باتفاق الصخيرات، وعادت إلى نقطة الصفر خاصة مع التطورات الأخيرة في الساحة الليبية، والتدخلات الخارجية.