فيضانات السودان: قصص لا تنتهي من المآسي.. والسلطات تتوقع الأسوأ …
الخرطوم – الرأي الجديد (مواقع الكترونية )
تجتاح السودان، هذه الأيام، سيول وفياضانات، أدّت إلى خسائر “مفزعة” في الأرواح والممتلكات، وسط مفاوضات سياسية داخلية، على شكل النظام السياسي، وهوية الدولة وانتماءها الحضاري.
إذ يحاصر فيضان النيل أغلب مناطق ولاية الخرطوم المطلة على 3 أنهر “النيل الأزرق والأبيض ونهر النيل الرئيسي”، في حين تناضل جزيرة توتي -قرب مقرن النيلين الأزرق والأبيض، كل عام- للنجاة من الغرق.
وأعلن المجلس القومي للدفاع المدني في السودان، حالة الطوارئ، في مختلف أنحاء البلاد لمدّة 3 أشهر بسبب الفيضانات، التي خلفت نحو 100 قتيل، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
وجاء في بيان المجلس، أن الأمطار والسيول والفيضانات، تسبّبت في مقتل 97 شخصا وإصابة 46 آخرين، إضافة إلى انهيار عشرات الآلاف من المساكن كليا أو جزئيا في 11 ولاية.
من جهتها، قالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، لينا الشيخ، إن أكثر من نصف مليون سوداني تضرروا من الفيضانات التي شملت معظم الولايات، مشيرة إلى أنها تسببت في انهيار كلي أو جزئي لأكثر من 100 ألف منزل.
وعثرت شرطة الدفاع المدني، على جثتين غرقتا جراء فيضان النيل الأزرق في ولاية سنار (وسط السودان)، ممّا رفع حصيلة الوفيات في الولاية إلى اثني عشر.
يذكر أن لجنة الفيضانات في وزارة الري والموارد المائية السودانية، حذرت أمس، من أن تواجه البلاد المزيد من السيول، مشيرة إلى أن محطة الخرطوم سجّلت أعلى مستوى لمياه النيل الأزرق بلغ 17.58 مترا.
وحتّى صباح اليوم، اجتاح فيضان النيل الأزرق منطقة العشرة بمدينة سنجة في ولاية سنار (360 كيلومترا جنوب شرق الخرطوم).
وطبقا لوزارة الداخلية، فإن قوات الدفاع المدني، تعمل على إجلاء السكان ومعالجة التسريب بالتعاون مع السلطات المحلية والمجتمعية.